حكم قراءة الفاتحة في الصلح وقضاء الحوائج؟ مشروعة أم بدعة
حكم قراءة الفاتحة في الصلح وقضاء الحوائج .. مشروعة أم بدعة؟

تظل قراءة الفاتحة في الصلح وقضاء الحوائج، مما اعتاد عليه الناس، وفي بيان كونها بدعة أم مشروعة نرصد جواب دار الإفتاء المصرية وحسمها للمسألة.
الإفتاء تجيب عن حكم قراءة الفاتحة في الصلح وقضاء الحوائج
وقالت دار الإفتاء، عن حكم قراءة الفاتحة في الصلح وقضاء الحوائج، إن الأدلة العامة الداعية إلى قراءة القرآن، مثل قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ"، كما استدلت بالحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي قال: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ".
وأشارت دار الإفتاء إلى أن من المقرر في علم الأصول أن ما شرعه الله تعالى من أحكام عامة، لا يجوز تقييده إلا بدليل.
وأكدت أنه لا تقتصر على الصلاة فحسب، بل هي تلاوة مشروعة في العديد من المناسبات اليومية، إلا في الحالات التي ورد فيها نهي خاص، مثل تلاوة القرآن أثناء الجنابة.
الإفتاء: الفاتحة تحمل خصوصية فريدة
وأكدت دار الإفتاء، أن الفاتحة تحمل خصوصية فريدة لا توجد في غيرها من السور، حيث جاء في الحديث النبوي: «فَاتِحَةُ الْكِتَابِ» كأفضل السور في القرآن، وقالت إن هذه الخصوصية جعلت العديد من الصحابة، مثل سيدنا أبو سعيد الخدري، يرقي بها المرضى دون أن يحتاجوا إلى إذن خاص من النبي صلى الله عليه وسلم.
وشددت دار الإفتاء على أهمية الحفاظ على هذه العادات الدينية التي أصبحت جزءًا من الثقافة الإسلامية عبر التاريخ، محذرة من الدعوات التي تهدف إلى القضاء على هذه المظاهر، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى محو القيم الدينية من الحياة العامة، ويساهم في نشر الفكر المادي الذي يبتعد عن تعاليم الشرع الحنيف.
الإفتاء تحذر من الفتاوى غير المستندة إلى علم شرعي
ودعت دار الإفتاء إلى توخي الحذر من الفتاوى غير المستندة إلى علم شرعي سليم، قائلة: "فليتق الله أولئك الذين يَهرِفُون بما لا يَعرِفُون، وليتركوا الفتوى لأهلها الذين يدركون مرارة الواقع، ويعقلون مآلات الأحكام".