أصوات السماء تتلألأ بالمنوفية.. 469 مشاركًا يُحيون مساجد الأوقاف بتلاوة القرآن
تواصل مديرية أوقاف المنوفية تنفيذ برامجها الهادفة إلى رفع المستوى العلمي والقرآني للأئمة والعاملين، حيث شهدت مساجد المحافظة، انعقاد (53) مقرأة قرآنية بمشاركة (469) عضوًا من العاملين بالأوقاف وغيرهم من أهل القرآن الكريم.
تُعقد هذه المقارئ أسبوعيًّا كل يوم إثنين عقب صلاة العصر، لتدارس آيات الذكر الحكيم، وفهم معانيه، وتثبيت أحكامه في نفوس الحاضرين، ضمن رؤية متكاملة تسعى إلى تعزيز القيم الدينية ونشر الثقافة القرآنية بين رواد المساجد.
محطة تربوية وروحية
تُعد هذه اللقاءات القرآنية محطة تربوية وروحية تعكس عناية وزارة الأوقاف بكتاب الله، واستثمار طاقات الأئمة والدعاة في خدمة رسالة القرآن الكريم.
وترفع مديرية أوقاف المنوفية شعار "كلنا في خدمة أهل القرآن الكريم"، تأكيدًا على مكانة أهل القرآن، ودورهم في بث النور والسكينة في بيوت الله.
وأشاد عدد من المشاركين في المقارئ بحرص الأوقاف على تنظيم هذه اللقاءات القرآنية، مؤكدين أنها تسهم في تجديد الصلة بكتاب الله، وتفتح آفاقًا أوسع لفهمه وتدبره، بما ينعكس إيجابًا على أدائهم الدعوي ورسالتهم التربوية في المجتمع. كما عبّر الحضور عن سعادتهم بالأجواء الإيمانية التي تظلل هذه المجالس، والتي تعزز من روح الأخوة والتعاون في رحاب المساجد.
إعداد جيل من الباحثين
وتسعى الأوقاف من خلال هذه الخطوة إلى إعداد جيل من الباحثين المؤهلين علميًّا وفكريًّا، في تخصصات العلوم الشرعية والإنسانية، ممن يمتلكون القدرة على التواصل الدعوي المؤثر، ومواكبة قضايا العصر بمزيد من الوعي والرؤية المنضبطة.
ويُعد هذا التحرك العلمي جزءًا من استراتيجية الوزارة لتأهيل الصف الثاني من العلماء والدعاة، وتوسيع قاعدة الحضور العلمي في مختلف المحافل، محليًّا ودوليًّا، بما يخدم رسالة الإسلام السمحة ويواجه التحديات الفكرية المعاصرة.
فرصة واعدة
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه المنح تُمثل فرصة واعدة لكل من يجد في نفسه الكفاءة، داعيةً المتقدمين إلى الاستعداد الجاد، ومؤكدةً دعمها المستمر لكل جهد صادق في طريق العلم والدعوة.
وتولي وزارة الأوقاف عناية خاصة بالأئمة والواعظات، باعتبارهم ركيزة العمل الدعوي، وواجهة الخطاب الديني الوسطي في المجتمع، حيث لا تدخر جهدًا في دعمهم علميًّا ومهنيًّا، من خلال برامج التدريب المستمر، والدورات المتخصصة، والمنح الدراسية، والتوسع في إيفادهم داخليًّا وخارجيًّا، تأكيدًا على دورهم المحوري في نشر القيم الدينية الصحيحة ومواجهة الفكر المتطرف.
