أحمد عمر هاشم :الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله | فيديو

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، وشرح سبب تسميته "محمودًا" بسبب مكانته العظيمة.
وخلال تقديمه لبرنامج "كأنك تراه" على قناة صدى البلد، تناول الدكتور أحمد عمر هاشم، الحديث النبوي، الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، إذ يبعث الله الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور فى كتابه : رزقه، أجله، عمله، ووجودة فى الدنيا هل سيكون سعيدًا أم شقيًا.
مسألة القضاء والقدر
وفيما يخص مسألة القضاء والقدر، التي طالما كانت محور نقاش بين العلماء، أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، أن هناك آراء متباينة بين من يرون أن الإنسان مُجبر على أفعاله، ومن يرون أن لديه حرية الاختيار، مشيرا إلى أن الله بعلمه الأزلي يعلم تمامًا ما سيختاره الإنسان، لكنه يترك له حرية الاختيار.
قصة سيدنا موسى والخضر
وتطرق الدكتور أحمد عمر هاشم، إلى قصة سيدنا موسى مع الخضر، إذ قتل الخضر غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن ذلك كان بناءً على علم الله المسبق بأن الغلام سيصبح كافرًا ويجر والديه إلى الطغيان، مشيرا إلى أن هذا المثال يندرج تحت ما يسمى بـ "العلم الانكشافي"، الذي يظهر للإنسان اختياراته التي كان سيقوم بها منذ الأزل ، مضيفا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على اختياراته التي يتخذها بإرادته الحرة، وليس لأنه مُجبر على اتخاذ مسار معين.
وفي الختام، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان، من نطفة ثم علقة ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددًا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه الأزلي.
وفى وقت سابق أشار الدكتور أحمد عمر هاشم، إلى أن النبي ﷺ حذر من انتهاك الحرمات، سواء كانت حرمة النفس أو المال أو العرض، مؤكدًا أن الدفاع عنها واجب شرعي وأخلاقي، ولا يجوز للإنسان أن يسكت عن الظلم خوفًا من البشر.
وأوضح "يقف العبد يوم القيامة مبهوتًا وحائرًا أمام ربه عندما يسأله: ما منعك أن تقول الحق؟ فلا يجد إجابة سوى أنه كان يخشى الناس أكثر من خشيته لله، فيرد عليه رب العزة: "إياي كنت أحق أن تخشى"، ليكون ذلك درسًا لكل إنسان بعدم كتمان الحق مهما كانت الظروف".