نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم سرطاني بالجفن بمستشفى سوهاج الجامعي

أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، نجاح فريق طبي بوحدة تجميل العيون بالمستشفى الجامعي في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم سرطاني من الجفن السفلي للعين اليسرى لمريض يبلغ من العمر 62 عامًا، مع إعادة ترميم الجفن بشكل تجميلي متكامل، موضحاً أن هذه العملية تعد من العمليات الدقيقة والمعقدة في مجال تجميل العيون، حيث تم استئصال الورم بالكامل مع هامش أمان احترازي لمنع عودته.
وأوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية انه تم ترميم الجفن باستخدام رقعة جلدية متحركة وزرع نسيج ما فوق العظم لتعويض الجزء الصلب من الجفن، وهو ما يعكس التطور الكبير في مستوى الجراحات الدقيقة داخل القسم.
و أشار الدكتور أحمد كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إلى أن العملية أجريت بالمجان في إطار الدور المجتمعي للمستشفى الجامعي، وبدعم كامل من إدارة المستشفيات لتقديم رعاية طبية متكاملة لغير القادرين، من خلال فريق طبي وتمريضي مؤهل وأحدث تجهيزات بغرف العمليات.
وأضاف الدكتور الأحمدي حمد السمان، رئيس قسم طب وجراحة العيون، أن العملية استمرت على مدار ٣ ساعات متواصلة، وقادها الدكتور علي محمود إسماعيل، الأستاذ المتفرغ بالقسم ومؤسس وحدة التجميل، بمساعدة الأطباء مريم عبدالموجود وعمرو محمد، وطاقم التمريض سماح احمد وامينة محمد وتحت إشراف فريق التخدير بقيادة الدكتور خالد حسان، وقد تماثل المريض للشفاء، وهو ما يعكس دقة الأداء ومهارة الفريق الطبي.
سياق آخر
في لحظات تحوّل لعب بريء على سطح منزل أسرته بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج إلى مشهد مأساوي كاد أن يودي بحياة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، بعدما سقط بشكل مفاجئ واخترق سيخ حديدي رقبته وخرج من فكه من الجهة الأخرى، في إصابة وصفها الأطباء بالنادرة والمعقدة للغاية.
لم تكن أسرة الطفل الذي تعرض لهذه الإصابة الخطيرة تدري أن لحظات المرح ستنقلب إلى فزع وخوف لا تتحمله العقول، حين سقط طفلهم من أعلى سطح المسكن ليتعرض لحادث مروع، جعل أفراد الأسرة يسابقون الزمن في محاولة إنقاذه ووقف النزيف الذي يندفع وكأنه نافورة من رقبته وفمه، حيث الدماء تغطي ملامحه، والسيخ المعدني يخترق جسده في مشهد مروع.
لحظات من الرعب عاشتها الأسرة التي كادت أن تفقد صوابها أمام هذا المشهد القاسي، قبل أن تتشبث بالأمل وتسرع إلى مستشفى سوهاج الجامعي، المعروف بقدراته الطبية العالية واستعداداته الطارئة.