على ضفاف القنال.."ممشى بورسعيد السياحي"..قبلة الزوار في صيف 2025

تزامنا مع توافد الآلاف من زوار محافظة بورسعيد وحلول ذروة الموسم الصيفي 2025م ،وفي ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس، يلجأ أهالي المحافظة ، وزوارها من المحافظات الأخرى إلى الأماكن التي تطل على البحر المتوسط والمجرى الملاحي لقناة السويس ،الذين يجدونه متنفس طبيعي لهم .
وبعد تطوير الممشي السياحي المطل على المجرى الملاحي لقناة السويس ، تحوَّل الممشى إلى وجهة يومية مفضلة لأهالي المدينة وزائريها من المحافظات المختلفة، بعدما بات رمزًا حضاريًا يعكس عبق الماضي وروح الحاضر.

وعلى مدار أيام العام، لا تخلو ساحاته من العائلات والمتنزهين، خاصة في فترات الغروب، حيث يُعد موقعًا مثاليًا لالتقاط الصور التذكارية وتسجيل لقطات "ريلز" توثق لحظات السعادة وسط مشهد بانورامي يضم قناة السويس، والسفن العابرة، والمباني التراثية التي تروي تاريخ المدينة الباسلة.

وفي جزء الممشي القريب من ساحة مصر ومن نمشي قاعدة ديليسيبس تجد أعمدة الممشي بها مكبرات صوت ومشغل عليها مختلف الاغاني و ايضا القران الكريم والابتهالات الدينية ،منا يجعل روادها مستمتعين بالاجواء الصيفية ،ويحبون الجلوس فيها.
وهناك ينتشر مؤجري الدراجات والسيارات الكهربائية للاطفال والاسكوتر والاسكيت وغيرها من الألعاب المسلية للاطفال ، مما يضفي جو من البهجة على رواد ساحة مصر والممشى السياحي .
كما يعمل بائعي حلوى "غزل البنات" وانواع من الحلويات الأخرى ، والفول السوداني والاب والترمس وغيرها من المسليات ، كما يوجد عدد من الكافيهات والمطاعم بمحيط الممشي .

يمتد الممشى من مرسى المعديات حتى قاعدة تمثال "فرديناند ديليسبس" بالميناء السياحي، وينقسم إلى عدة محاور رئيسية، منها محور بمحاذاة قناة السويس لمتابعة حركة السفن، ومحور يربط المناطق السياحية ببعضها، وآخر للخدمات الترفيهية كالمطاعم والأكشاك والكافيهات.
وبمرور الزمن، تغيّر وجه الممشى، وتحول في التسعينيات إلى واجهة تجارية وسياحية، حيث بُني على ارتفاع أمتار عدة، وتم إنشاء محال تجارية أسفله، تخصص معظمها في بيع الهواتف المحمولة والملابس الجاهزة.

وعند صدور قرار التطوير، أوضحت المحافظة انتهاء عقود المحال ووجود مديونيات تتجاوز 3 ملايين جنيه، مع بدء تنفيذ إجراءات الإخلاء استعدادًا لتنفيذ الرؤية البصرية الجديدة للمكان، والتي تضمن إعادة فتح الأفق البصري مباشرة نحو قناة السويس.

انطلقت مراحل تطوير الممشى في رؤية حديثة تستلهم طابع المكان وتعيد له تألقه، بدءًا من المرحلة الأولى التي افتتحت عام 2020، تلتها المرحلة الثانية، ثم المرحلة الثالثة التي دشنت في 30 يونيو 2025، تزامنًا مع الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، لتجسد استمرار مسيرة التنمية الوطنية.

شمل التطوير بنية تحتية متكاملة، تضمنت بلاطات إنترلوك مقاومة، وأثاثًا حضاريًا، وإنارة ذكية، وتنسيقًا عمرانيًا يراعي البعد التاريخي والجمالي، بتكلفة إجمالية بلغت 180 مليون جنيه. وامتد المشروع لمسافة 1.2 كيلومتر، يضم مناطق جلوس، ومرافق خدمية وسياحية.
ومن أبرز معالم المشروع «ساحة مصر»، التي حلّت محل «حديقة التاريخ»، وتحولت إلى رمز وطني في موقعها الاستراتيجي بمدخل قناة السويس الشمالي، حيث تتوسطها سيدة مصرية شامخة، تمثل رمز الاستقبال والكرم والانفتاح على العالم.
يتكون التمثال من قاعدة بارتفاع 9 أمتار، وتمثال بارتفاع 10 أمتار تعلوه قرص الشمس، تحيط به نافورة قطرها 7 أمتار ومساحات خضراء واسعة.