عاجل

المستقبلات العربية من منظور التحولات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي والأتمتة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كتاب "استشراف" السنوي التاسع، الذي خُصّص لموضوع "المستقبلات العربية من منظور التحولات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتقانة". وقد ضمّ العدد، بأقسامه الأربعة "دراسات" و"ترجمات" و"مراجعات" و"قضايا مستقبلية"، موادّ متنوعة في مواضيعها وإشكالياتها البحثية، تهدف إلى تعميق النقاش حول قضايا الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتقانة، في عالم يتسم بتسارع الابتكار في هذه المجالات وتأثيراتها الكبرى على جميع الأصعدة.

المستقبلات العربية

استهلّ باب "دراسات"، بدراسة براء علي ديب وعمر المغربي وفادي زراقط "مستقبلات الذكاء الاصطناعي والثقافات الضعيفة التمثيل: كيف ستصوغ النماذج اللغوية الضخمة المشهد المعرفي في المستقبل؟"، التي رصدت أثر تصدُّر الذكاء الاصطناعي ونماذجه اللغوية الضخمة للمشهد المعرفي في علاقتها بالتنوع والتعدد اللغوي، وفي "الثقافات الضعيفة التمثيل"، من حيث انحيازاتها المعرفية والثقافية التي تمسّ المجتمعات ذات الحضور الرقمي المحدود، مع التركيز على الحالة العربية.

وقدمت تهاني الخطيب، في دراسة لها بعنوان "الذكاء الاصطناعي في مقابل الذكاء البشري: قراءة نقدية لتحديات محاكاة العقل البشري واستشراف مستقبلاته من منظور عربي"، قراءة نقدية في التحديات الأخلاقية والتقنية للأنظمة الذكية اليوم. وحاولت استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي، كما اقترحت سبلًا لتحسين استخدامه وتطويره في العالم العربي.

ورصدت منى دلوح، في دراستها "مستقبل حوكمة الهجرة في ظلّ تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي"، تطور استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة الهجرة، التي أضحت تكتسي أهميةً بالغةً في عالم اليوم، وتثير مخاطر وتحديات تعِد بتطوير حوكمة القطاع، وتهدد بتقويضه أيضًا. واستشرفت الباحثة مستقبلات أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الهجرة، وواضعةً مشاهد مستقبلية لها.

أما محمد أرحال، فبيّن في دراسة "هل تنتج سيرورة الرقمنة نمطًا جديدًا من حقوق الإنسان؟"، أن حقوق الإنسان الرقمية مرهونة بعائق التفاوتات الرقمية التي تجعل من فكرة أن حقوق الإنسان الرقمية كونية غير قادرة على التحقق واقعيًّا ورقميًّا؛ ما يجعل الظفر بها مستقبلًا مرهونًا بالتقليص من هذه الفوارق الرقمية، قصد بلوغ مجتمع قادر على استيعاب حقوق الإنسان الرقمية.

وكشفت دراسة هيئة التحرير، "مستقبلات حكامة حقوق الإنسان المدعومة بالذكاء الاصطناعي: المراقبة والتحكّم والحريات الرقمية في المنطقة العربية"، عن العواقب الطويلة الأمد للحكامة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي على الحريات العامة والحريات الرقمية والتحول الديمقراطي. وبحثت في كيفية تسخير هذه التقنية، لتحسين الشفافية والمساءلة في الحكومة والمؤسسات، كما استشرفت مشاهد مستقبلية لتوطيد الذكاء الاصطناعي في حكامة حقوق الإنسان في المنطقة العربية.

وأخيرًا، عرضت دراسة شريف شعبان مبروك، "الاستخدامات العسكرية للذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات"، أهم تطبيقات تقنية الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية، واستشراف مستقبلاتها.

وتضمن باب "ترجمات" ترجمة محمد صيام لدراسة مارتن رينكيما وآيزان تورسونباييفا "مستقبل عمل الأكاديميين في عصر الذكاء الاصطناعي: أحدث التطورات وخريطة طريق بحثية"، التي تكشف أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يكون له تداعيات على أنشطة البحث والتدريس والخدمات التي يقوم بها الأكاديميون؛ ومن ثمّ على عمليات إنتاج المعرفة، واكتسابها، ونشرها، وتطبيقها.

وتضمّن باب "مراجعات"، ثلاث قراءات نقدية: مراجعة هيئة التحرير لكتاب إغناسيو رامونيه "التحولات التكنولوجية المتسارعة والمراقبة الشاملة؛ قراءة نقدية في كتاب: إمبراطورية المراقبة"، ومراجعة أحمد قاسم لكتاب حسين سوزي أليغري "حقوق الإنسان وأخطاء الروبوت: أن تكون إنسانًا في عصر الذكاء الاصطناعي"، ومراجعة نور الشيباني لكتاب تيرينس جوزيف سينوفسكي "’تشات جي بي تي‘ ومستقبل الذكاء الاصطناعي: ثورة اللغة العميقة".

وعرض باب "قضايا مستقبلية" دراسة لسامي الصلاحات بعنوان "خصائص الدراسات المستقبلية وأكثر تقنياتها مناسَبة للقطاع الوقفي"، تناولت أهم تطبيقات تقنيات الدراسات المستقبلية على القطاع الوقفي، ورشحت أربع عشرة تقنية من بين تقنيات الدراسات المستقبلية في دراسة مستقبل الظاهرة الوقفية.

وضمّ الملحق أيضًا دراسة لهيئة التحرير، عنوانها "مستقبلات الذكاء الاصطناعي الديستوبية في أفلام الخيال العلمي: أهمية الخيال العلمي في الاستشراف"، فيها تعريف بوحدة دراسة المجال الاجتماعي الرقمي العربي، بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. هذا إضافة إلى وثلاث ترجمات: "أحلام الديمقراطية في عام 2073؟"، و"هل يحوّل الخادم الذكي سيّده إلى غبي؟"، و"المؤتمر الدولي للدراسات المستقبلية".

واختُتم باب "قضايا مستقبلية" بعروض كتب حديثة خارج موضوع العدد، تهمّ حقل الدراسات المستقبلية والاستشراف، ساهمت في تنويع مضامين العدد وإثراء النقاش حول موضوعات مستقبلية متنوعة.

تم نسخ الرابط