تضامن اجتماعي صارم.. محمد العقبي: قاعدة بيانات موحدة تمنع تسرب الدعم

أوضح محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي، أن الوزارة نجحت في تحقيق طفرة نوعية في ملف تنقية قواعد بيانات الدعم النقدي المشروط، مؤكدًا أن الربط الإلكتروني مع أكثر من 15 جهة حكومية جعل من المستحيل تقريبًا أن يحصل غير المستحقين على الدعم.

تضامن اجتماعي 

وأضاف محمد العقبي خلال حواره مع برنامج "كل الأبعاد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن من أبرز هذه الجهات: وزارة التموين، وزارة الداخلية، مصلحة الجمارك، هيئة الضرائب، والتأمينات الاجتماعية، وغيرها، ما يسمح بتتبع سلوك المواطن المالي والمعيشي بدقة، واستبعاد من لا تنطبق عليه شروط الاستحقاق.

استبعاد من يمتلك سيارة 

وأشار محمد العقبي إلى أن الوزارة تعتمد على مؤشرات استهلاكية دقيقة، فبمجرد رصد امتلاك أحد المستفيدين سيارة حديثة، أو قيامه بتسديد فواتير كهرباء أو مياه مرتفعة، أو سفره إلى خارج البلاد، يتم استبعاده تلقائيًا من منظومة "تكافل وكرامة"، لضمان العدالة في توزيع الدعم.

وشدد محمد العقبي على أن هذا النظام الإلكتروني المتكامل يُعد حجر الأساس في ضبط منظومة الدعم، والحفاظ على موارد الدولة، موجهًا رسالة طمأنة للمواطنين المستحقين بأن الدعم لن يُنتزع إلا إذا تغيرت ظروفهم المعيشية بشكل موضوعي وموثق.

"قمة ابدأ" ..  فعالية لتأهيل الشباب 

وفي سياق متصل، كشف محمد العقبي عن استعداد وزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق فعالية كبرى بعنوان "قمة ابدأ"، من المقرر إقامتها في الثاني من أغسطس المقبل، بالشراكة مع أكثر من 70 شركة ومؤسسة خاصة وحكومية.

وتابع محمد العقبي: "تهدف الفعالية إلى فتح آفاق تدريبية جديدة للشباب المصري، من خلال ورش عمل، ومنصات توظيف، وجلسات توجيه مهني، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعلن خلال القمة عن منحة تدريبية جديدة لصالح 40 شابًا من طلاب الجامعات المصرية، لتمكينهم من دخول سوق العمل بمهارات متقدمة".

التضامن تدعم الشباب 

وتابع محمد العقبي أن الوزارة لا تكتفي بتنظيم الفعاليات المركزية فقط، بل تمتلك استراتيجية طويلة المدى لتمكين الشباب، من بينها وجود وحدات للتضامن الاجتماعي في 32 جامعة مصرية، تقدم التدريب والتأهيل في مجالات متنوعة تتماشى مع احتياجات سوق العمل.

وأكد محمد العقبي أن هذه الوحدات ساهمت خلال العام الماضي في تدريب أكثر من 700 شاب في محافظتي أسيوط وسوهاج، تمكن عدد كبير منهم من الحصول على وظائف فعلية بعد اجتيازهم برامج التأهيل، مما يدل على نجاح الوزارة في ربط التعليم بالتوظيف الفعلي.

دعم الأسر المنتجة 

وفي إطار سياسة التمكين الاقتصادي، أشار محمد العقبي إلى أن وزارة التضامن تولي اهتمامًا كبيرًا بالأسر المنتجة، من خلال تنظيم معارض "ديارنا" في مختلف المحافظات، والتي تمثل منصة تسويقية حقيقية للمشروعات الصغيرة والحرف اليدوية والتراثية.

وأوضح محمد العقبي أن هذه المعارض لا تقتصر على الترويج للمنتجات فقط، بل تقدم أيضًا برامج تدريبية وتمويلية لأصحاب المشروعات الصغيرة، ما يساهم في خلق فرص عمل محلية، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، ضمن رؤية شاملة لتحسين الدخل والمعيشة.

رؤية شاملة للحماية والتمكين

واختتم محمد العقبي حديثه بالتأكيد على أن وزارة التضامن الاجتماعي لم تعد تركز فقط على الحماية الاجتماعية، بل تطبق الآن نهج "الحماية مع التمكين"، الذي يجمع بين الدعم النقدي وبرامج التأهيل والتوظيف والمشروعات الصغيرة.

وذكر محمد العقبي أن الوزارة منفتحة على الشراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتعمل بتوجيهات واضحة من القيادة السياسية لضمان عدالة توزيع الدعم، وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا اقتصاديًا واجتماعيًا.