استمرار اختبارات الخطابة بالمكافأة لليوم الثاني على التوالي بأوقاف السويس

في إطار حرص وزارة الأوقاف على تجديد الخطاب الديني واختيار الكفاءات المؤهلة للمنابر، تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات اختبارات المتقدمين لاستخراج رخصة الخطابة بالمكافأة بنظام بند التحسين، بمقر مديرية أوقاف السويس.
تأتي هذه الخطوة بتوجيهات من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، الذي يؤكد على أهمية الارتقاء بمستوى الخطباء والدعاة، لضمان تقديم خطاب ديني وسطي، مستنير، ومبني على أسس علمية ومنهجية.
إشراف مباشر ومتابعة ميدانية
حضر فعاليات اليوم الثاني من الاختبارات فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، الذي أشرف بنفسه على سير عملية التقييم، بما يضمن نزاهة الإجراءات وتحقيق أعلى درجات الشفافية في اختيار المتقدمين.
وأكد الشيخ ماجد راضي خلال حضوره أن الوزارة تسعى من خلال هذه الاختبارات إلى تمكين المؤهلين من أبناء الأزهر الشريف ومراكز الثقافة الإسلامية من المشاركة في رسالة الدعوة والخطابة، بما يعكس روح الدين الإسلامي الحنيف في الاعتدال والرحمة.
تنوع في المؤهلات وتكافؤ في الفرص
تقدم للاختبارات عدد من خريجي جامعة الأزهر العاملين بالحكومة والقطاع العام، إلى جانب خريجي مراكز الثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، وكذلك الحاصلين على درجات علمية متقدمة مثل الدكتوراة والماجستير ودبلومات الدراسات العليا في مجالات الدراسات الإسلامية والعربية والتربوية من الجامعات المصرية.
ويعكس هذا التنوع في الخلفيات العلمية والفكرية للمتقدمين رغبة الوزارة في توسيع دائرة الكفاءات الدعوية، واستقطاب أصحاب الفكر المستنير والمعرفة الشرعية الدقيقة.
لجنة متخصصة لاختيار الأفضل
تولت اللجنة المُشكّلة من قيادات الدعوة بالمديرية مهمة التقييم، وتضم كلًا من:
- الشيخ/ محمد فتحي مسلم موسى، مدير الدعوة
- الشيخ/ إبراهيم عبدالله راغب، مدير شؤون الإدارات
- الشيخ/ مصطفى حامد عبدالمقصود، مدير المتابعة
وقد أجريت الاختبارات في أجواء من الجدية والانضباط، حيث تم التركيز على الجوانب العلمية والقدرة على الإلقاء، وسلامة اللغة، وحُسن الفهم للنصوص الشرعية.
خطوة نحو تجديد الخطاب الديني
تُعد هذه الاختبارات جزءًا من خطة متكاملة تتبناها وزارة الأوقاف لاختيار صف ثانٍ من الخطباء والدعاة المؤهلين، يمكن الاعتماد عليهم في أداء الرسالة الدعوية، خصوصًا في ظل المتغيرات الفكرية والثقافية التي تتطلب خُطابًا دينيًا متجددًا يتسم بالاتزان والوعي.
ويؤكد مسؤولو الأوقاف أن العمل مستمر لاختيار الأفضل من بين المتقدمين، على أن يتم لاحقًا تدريب المقبولين وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة قبل منحهم تصاريح الخطابة رسميًا.