عاجل

إياد أبو زنيط: إسرائيل تنفذ خطة استراتيجية لتهجير الفلسطينيين من غزة| فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

حذر الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، من أن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة في منطقة دير البلح، لم تعد تقتصر على الأهداف العسكرية، بل تعكس نوايا استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تغيير ديموغرافي واسع النطاق.

وأوضح إياد أبو زنيط، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "من مصر" مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن عمليات الإخلاء القسري التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي تعد جزءًا من مخطط ممنهج للتهجير القسري، يتجاوز حسابات المعركة الحالية.

ضغوط لتحقيق مكاسب 

وأشار إياد أبو زنيط إلى أن إسرائيل تمارس ضغوطًا مركبة، سواء على فصائل المقاومة أو على المدنيين العزل، بهدف تحقيق مكاسب ميدانية سريعة قبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وقال إياد أبو زنيط: "نحن في حركة فتح نؤكد منذ اليوم الأول أن وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة في غزة يجب أن يكون أولوية وطنية وإنسانية"، مؤكدًا أن كل تأخير في الوصول إلى تهدئة يُترجم ميدانيًا إلى مزيد من التدهور والضحايا.

مفاوضات متعثرة 

عبّر إياد أبو زنيط عن أسفه لتعثر المفاوضات السياسية، موضحًا أنه لو تم التوصل إلى اتفاق قبل أسابيع، لكان بالإمكان تجنّب هذا التصعيد الدامي الذي نشهده اليوم. وأضاف: "كل يوم تأخير تمنح فيه إسرائيل نفسها وقتًا إضافيًا لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على الأرض، بعيدًا عن الرقابة الدولية".

وأكد إياد أبو زنيط أن إسرائيل تستغل تعثر الجهود الدبلوماسية لإعادة ترتيب المشهد الميداني وفقًا لمصالحها الخاصة، في ظل صمت دولي مخزٍ.

دير البلح نموذج للتهجير 

سلّط إياد أبو زنيط الضوء على التحركات الإسرائيلية الأخيرة في منطقة دير البلح، معتبرًا إياها دليلًا واضحًا على أن الاحتلال لا يستهدف فقط تحقيق أهداف مؤقتة، مثل البحث عن الرهائن أو الضغط على حماس، بل يسعى إلى خلق واقع جغرافي جديد يمهد للتهجير الجماعي.

وأوضح إياد أبو زنيط: "إسرائيل تستخدم ذرائع مثل العمليات العسكرية أو الرهائن، لكنها مجرد أدوات مؤقتة. الهدف الاستراتيجي الدائم هو دفع سكان غزة إلى مغادرة أرضهم تحت الضغوط المتعددة".

القاهرة صمام الأمان 

أشاد إياد أبو زنيط بالدور المصري في ملف التهدئة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت ولا تزال تلعب دورًا محوريًا في مواجهة مشروع التهجير الإسرائيلي.

وقال إياد أبو زنيط: "نثمّن عاليًا الجهود المصرية والعربية في دعم مبادرات التهدئة، ونعتبر أن الموقف العربي، وخاصة المصري، هو صمام الأمان في وجه أي محاولة لفرض واقع قسري على سكان غزة"، مؤكدًا أهمية استمرار الضغط الدبلوماسي العربي والدولي.

التجويع سلاح جديد

وحول الوضع الإنساني المتفاقم، وصف إياد أبو زنيط سياسة الحصار والتجويع بأنها لم تعد نتيجة جانبية للحرب، بل أصبحت أداة ضغط ممنهجة تستخدمها حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال إياد أبو زنيط: "التجويع سياسة مدروسة تهدف إلى خلق بيئة طاردة للفلسطينيين، ونتنياهو يراهن على الضغط المكثف في المدى القصير لدفع السكان إلى النزوح الجماعي، رغم أن هذه السياسة غير قابلة للاستمرار على المدى الطويل".

قطاع غزة 
قطاع غزة 

وقف الحرب والتهجير مرفوض

أكد إياد أبو زنيط أن موقف حركة فتح واضح وصريح منذ البداية، ويتمثل في رفض كل أشكال التهجير القسري، واعتبار أن الأولوية القصوى يجب أن تكون لوقف الحرب على قطاع غزة فورًا، ثم الدخول في عملية سياسية عادلة تعيد الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وشدد إياد أبو زنيط على أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يرضخوا لأي محاولة لإجبارهم على مغادرة أرضهم، قائًلا: "غزة ستبقى فلسطينية، ولن تكون جزءًا من مشاريع التهجير أو التصفية السياسية التي يحاول الاحتلال فرضها بقوة السلاح والحصار".

تم نسخ الرابط