عبد الحليم قنديل: إيران استعادت توازنها وردّت على إسرائيل برد مؤلم

كشف الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، في لقاء خاص ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، عن الدور الحاسم الذي لعبته الصواريخ الإيرانية في إنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، رغم محاولات الجيش الإسرائيلي اختراق الدفاعات الإيرانية وفرض ضربات مبكرة على القيادة العسكرية الإيرانية.
ضربات قوية وموجعة
وأشار "قنديل" إلى أن إيران تمكنت من استعادة توازنها بسرعة بعد بداية الحرب، مما مكنها من توجيه ضربات قوية وموجعة داخل الأراضي الإسرائيلية، مستهدفة خمس قواعد عسكرية من شمال إسرائيل في حيفا حتى جنوبها قرب بئر السبع.
وأكد أن هذه الضربات كانت بمثابة مفاجأة غير متوقعة للإسرائيليين، ساهمت بشكل كبير في تعجيل نهاية الصراع.
مواجهة غير تقليدية
وأوضح "قنديل" أن الصواريخ الإيرانية شهدت تطورًا تكنولوجيًا كبيرًا، وهو ما مكّنها من تحقيق مدى ونوعية ضربات متقدمة، مشيرًا إلى أن الحرب شهدت مواجهة غير تقليدية بين التكنولوجيات المتطورة للدفاعات الصاروخية والقوة النارية الإيرانية.
وأضاف أن الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو لم تؤثر كثيرًا على قدرات إيران، مشيرًا إلى تقارير مخابراتية تؤكد أن إيران كانت على علم مسبق بالهجمات واستطاعت حماية مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وأكد عبد الحليم قنديل أن الولايات المتحدة لم تغلق الباب أمام ضربات أخرى محتملة لإيران، مما يشير إلى استمرار التوتر وعدم وجود نهاية قريبة للصراع، مضيفًا أن الولايات المتحدة غالبًا ما تنسق هجماتها مع إسرائيل أو تنفذها بنفسها بشكل مباشر.
انتصارًا معنويًا ومكسبًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية
في جانب آخر من الحديث، وصف "قنديل" مشهد عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم بعد سنوات من النكبات والتهجير بأنه حدث تاريخي فريد منذ عام 1948.
وقال إن هذه العودة تمثل انتصارًا معنويًا ومكسبًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية أثبتت أن العدو لم يحقق نصرًا حاسمًا وأن المقاومة لم تنكسر، بل حققت تقدمًا واضحًا على الأرض رغم الفوارق الكبيرة في القدرات العسكرية.
واختتم "قنديل" تأكيده على أن الحروب غير المتناظرة بين القوة والمقاومة، كما جرت هذه الحرب، تكشف أن الصمود والاصرار قادران على إلحاق الهزيمة بالعدو رغم كل التحديات، وأن هذه الحرب تحمل رسالة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تنكسر.