ورش عمل بدمياط استعدادًا لعام دراسي جديد أكثر كفاءة وتنظيمًا
في خطوة جادة نحو تحسين منظومة التعليم وتطوير أداء القيادات المدرسية، بدأت مديرية التربية والتعليم بمحافظة دمياط تنفيذ خطة موسعة تستهدف الارتقاء بكفاءة مديري المدارس وتحديث آليات العمل داخل المؤسسات التعليمية.
تأتي هذه الخطة تحت إشراف الأستاذ ياسر عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وبمشاركة قيادات الإدارة التعليمية ومديري المدارس.
وشهدت قاعة الاجتماعات التابعة لإدارة دمياط التعليمية انعقاد سلسلة من ورش العمل الموسعة، التي حاضر فيها كل من الأستاذ عصام الراوي، مدير عام الإدارة، والأستاذ أشرف الدنون، وكيل الإدارة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والخبراء التربويين.
تقييم العام الدراسي السابق
وناقشت الورش محاور أساسية تتعلق بتقييم العام الدراسي المنقضي، وتحديد نقاط القوة والبناء عليها، وكذلك رصد المعوقات ووضع خطط لمعالجتها قبل انطلاق العام الجديد.
وخلال كلمته، أكد الأستاذ ياسر عمارة أن هذه الورش تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزارة التربية والتعليم، التي تضع في أولوياتها دعم القيادات المدرسية وتأهيلها بما يتواكب مع مستهدفات الدولة في تطوير التعليم. وأضاف أن مدير المدرسة هو حجر الأساس في العملية التعليمية، ويحمل على عاتقه مسؤولية تهيئة بيئة تعليمية آمنة وفعالة تضمن نجاح الطلاب والمعلمين على حد سواء.
ضعف البنية التحتية
كما استعرض "وكيل الوزارة" أبرز نتائج العام الدراسي الماضي، مشيرًا إلى الارتفاع الملحوظ في نسب الحضور، وتحسن أداء المعلمين، وزيادة مشاركة الطلاب في الأنشطة المدرسية. لكنه في الوقت ذاته أقر بوجود بعض التحديات، منها ضعف البنية التحتية في بعض المدارس، والحاجة إلى مزيد من برامج التدريب التخصصي، مؤكدًا أن المديرية تعمل على تذليل هذه العقبات بالتعاون مع الجهات المعنية.
وشدد "عمارة" على أهمية تبني أساليب تعليمية حديثة ترتكز على التفاعل والإبداع، داعيًا إلى تجاوز النمط التقليدي القائم على الحفظ والتلقين، والتركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والبحث لدى الطلاب.
كما لفت إلى ضرورة تفعيل الأنشطة التربوية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، خاصة في المراحل العمرية الصغيرة.
جلسات نقاش مفتوحة
وتضمنت الورش جلسات نقاش مفتوحة بين مديري المدارس والقيادات التعليمية، تم خلالها تبادل الرؤى والتجارب الناجحة، بالإضافة إلى طرح مجموعة من التوصيات العملية أبرزها: الاهتمام بالنظافة والانضباط داخل المدرسة، تعزيز التعاون مع أولياء الأمور، وتكثيف المتابعة والتقييم لضمان الجودة التعليمية.
ولاقت المبادرة إشادة واسعة من الحضور الذين وصفوها بـ"الخطوة الإيجابية" نحو تأسيس عام دراسي قوي ومنظم، يعكس اهتمام مديرية التربية والتعليم ببناء منظومة تعليمية حديثة قائمة على التخطيط العلمي والتكامل بين جميع عناصر العملية التعليمية.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام مديرية التعليم بدمياط بتنفيذ رؤية الدولة المصرية نحو تعليم عصري يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة، ويضع الطالب والمعلم في قلب العملية التطويرية.
