عاجل

أحمد الحيلة يحذر: تدهور الأمن في الجنوب السوري يهدد وحدة الدولة

أحمد الحيلة
أحمد الحيلة

أعرب الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة عن قلقه العميق إزاء التدهور المستمر في الوضع الأمني بالجنوب السوري، لا سيما في محافظة السويداء والمناطق المحيطة بها، مشيرًا إلى عدم قدرة السلطات السورية على حماية المكون السني في هذه المناطق الحيوية.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أوضح الحيلة أن ضعف السلطة المركزية في سوريا يُعد أمرًا متوقعًا في بلد يعاني من تبعات ثورة وحرب طويلة وأزمة اقتصادية خانقة.

 لكنه حذر من خطورة استمرار هذا الضعف، مؤكدًا أنه قد يدفع شرائح واسعة من المجتمع السني إلى تشكيل مبادرات للدفاع عن أنفسهم، مما قد يؤدي إلى حالة من "السيولة الأمنية" التي تُضعف سلطة الدولة وتفتح المجال أمام نزاعات وصراعات محلية.

مؤشرات الخطيرة

وأشار الحيلة إلى ما وصفه بـ"المؤشرات الخطيرة" التي تتمثل في عمليات ترحيل عائلات عشائرية سنية من السويداء إلى محافظة درعا، معتبرًا أن هذه التحركات تنم عن نجاح الشيخ حكمت الهجري في فرض واقع جديد، بدعم غير معلن من إسرائيل، مما يعكس وجود مشروع لإعادة رسم التوازنات في جنوب سوريا.

كما استشهد الحيلة بتصريح سابق للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، الذي قال فيه إن إسرائيل تفضل وجود سوريا مجزأة بدلًا من دولة مركزية قوية، ما يعكس في رأيه ضوءًا أخضر أمريكيًا ضمنيًا لاستمرار التدخل الإسرائيلي في الشؤون السورية، رغم المواقف الرسمية التي تبدو داعمة للحكومة السورية.

وفي ختام تحليله، شدد أحمد الحيلة على أن "العبرة ليست بالكلام، بل بالأفعال"، محذرًا من أن الواقع على الأرض يؤكد وجود مشروع يهدف إلى تقويض وحدة سوريا واستقرارها عبر إعادة رسم خريطة النفوذ والصراعات على حساب سيادة الدولة.

توقف جولة المفاوضات

وفي سياق أخر، أعرب الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة، عن أمله في أن توقف الجولة الجديدة من المفاوضات التي انطلقت في الدوحة الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة بفعل العدوان الإسرائيلي. 

وجاء ذلك من خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "‏انطلاق المفاوضات مجدّدا في الدوحة، يبعث أملا بوقف الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في غزة، خارطة إنسحاب جيش الاحتلال، الجديدة، ستحدّد مدى جدّية نتنياهو من عدمه".

وأوضح الحيلة: "قوّة أداء المقاومة، ووضوح الموقف الفلسطيني، وفاعلية الوسيط القطري في واشنطن، له أثر مهم على مجريات ومآلات العملية التفاوضية التي نأمل أن تنجح بوقف العدوان على غزة".

 

جهود إقليمية ودولية لتهدئة الأوضاع بغزة

وفي ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، تواصل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية جهودها الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، في محاولة لإنهاء معاناة المدنيين ووقف نزيف الدم المستمر في المنطقة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تستمر الوساطات والاجتماعات بين الأطراف المختلفة، حيث يسعى الوسطاء إلى تذليل العقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار، يعيد الأمن والاستقرار إلى القطاع الذي يعاني من تداعيات العمليات العسكرية المتصاعدة.

إلا أن هذه المساعي تواجه تحديات كبيرة تتمثل في تعنت واضح من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتحديدًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يبدو حريصًا على مواصلة العمليات العسكرية رغم الدعوات الدولية لوقفها.

تم نسخ الرابط