عاجل

باحث: تهديدات ترامب ليست مجرد تصريحات عابرة بل تعكس تصعيدًا حقيقيًا

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وروسيا

في تطور جديد للعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بصدد إصدار بيان مهم بشأن موسكو، مشيرًا إلى احتمال فرض رسوم جمركية صارمة على روسيا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية خلال 50 يومًا، كما كشف عن نيته إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، معبرًا في الوقت نفسه عن إحباطه المتزايد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

توتر متصاعد بين ترامب وبوتين

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، نوه الكاتب والباحث السياسي محمد العالم إلى أن التهديدات التي يلوح بها ترامب ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس تصعيدًا حقيقيًا، موضحًا أن ترامب يحاول عبر هذه الضغوط الدفع نحو مفاوضات أكثر مرونة من الجانب الروسي، إلا أن العالم حذر من أن ترامب ربما يبالغ في تصوراته حول فاعلية العقوبات، معتبرًا أن روسيا قد تكيفت مع القيود الغربية منذ بدء الحرب، ولم تعد العقوبات أداة كافية لإجبار موسكو على تغيير مواقفها.

وأشار العالم أيضًا إلى أن ترامب يتعامل مع الملفات الاستراتيجية، مثل الأمن القومي الروسي، بمنطق اقتصادي بحت، معتقدًا أن التسهيلات التجارية أو الإفراج عن الأصول الروسية في أوروبا يمكن أن تكون كافية لإنهاء النزاع، وهو تصور وصفه العالم بأنه "قاصر" مقارنة بتعقيدات الملف الجيوسياسي الراهن.

 تهديدات جمركية ومباحثات مؤجلة

أما عن فرص انعقاد اللقاء المرتقب بين الزعيمين، أوضح العالم أن السياق الحالي غير مناسب لعقد مثل هذا اللقاء، لافتًا إلى أن اللقاء قد تم تأجيله مرارًا حتى في فترات كان فيها التواصل بين الجانبين أكثر هدوءًا، مضيفا أن ملف الحرب الروسية الأوكرانية يتجاوز الحسابات السياسية قصيرة الأمد، ومرتبط بمخاوف تاريخية وجغرافية عميقة لدى موسكو، لا يمكن حلها بلقاء بروتوكولي أو بتنازلات جزئية.

وفي الختام، نوه العالم إلى أن العالم يشهد تحولًا في موازين القوى الدولية، وأن قدرة الولايات المتحدة على فرض رؤيتها السياسية والاقتصادية لم تعد كما كانت بعد الحرب العالمية الثانية، في ظل صعود قوى بديلة وتشكُّل نظام دولي أكثر تعددية.

تم نسخ الرابط