عاجل

رمضان عبد المعز: اللسان مفتاح النجاة أو الهلاك يوم القيامة .. فيديو

رمضان عبد المعز
رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أخطر ما يمكن أن يُهلك الإنسان يوم القيامة هو لسانه، مشيرًا إلى الحديث الشريف الذي دار بين النبي ﷺ ومعاذ بن جبل رضي الله عنه، حين سأله: "يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم؟"، فرد عليه النبي قائلًا: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم؟"

الشيخ رمضان عبد المعز: اللسان مفتاح النجاة أو الهلاك يوم القيامة

وأوضح عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن المقصود بـ"حصائد ألسنتهم" هو الكلام الجارح، والغيبة، والنميمة، والتشهير، وكل ما يمكن أن يخرج من اللسان فيؤذي الناس ويغضب الله عز وجل، موضحا: "عارف يعني إيه حد يُسحب على وجهه في النار؟ ده أمر مرعب... والسبب؟ لسانه!"

وأشار إلى أن النبي ﷺ نبهنا أن الجوارح كلها، في كل صباح، تخاطب اللسان وتقول له: "اتقِ الله فينا، فإنما نحن بك، إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا"، وهو ما يدل على أن صلاح الجسد كله مرتبط بصلاح اللسان.

وأضاف عبد المعز: "الرسول ﷺ وضع لنا قاعدة ذهبية، قال: 'من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت' ما ينفعش تقول شر، ما ينفعش كلمة تبوظ الدنيا، تهدّ بيوت، تجرح ناس، تؤذي قلوب."

ودعا إلى حفظ اللسان، قائلاً: "اللي عايز ينجو في الدنيا والآخرة، يحفظ لسانه، لأن ده مفتاح النجاة أو الهلاك، والاختيار في إيدك."

الشيخ رمضان عبد المعز: الرجولة الحقيقية هى كف اللسان عن أعراض الناس

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن من أهم ما حذر منه الشرع الشريف هو الخوض في أعراض الناس وتتبع عوراتهم، مشددًا على أن هذه الأمور من أسباب دخول النار، كما ورد في قول الله تعالى: "ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نكُ من المصلين، ولم نكُ نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين."

وأوضح عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن كثيرًا من الناس يتحدثون في كل شيء دون وعي أو تمييز، ولا يبالون إن كانت هذه الكلمات ترضي الله أم تغضبه، مستشهدا بكلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: "لا يعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل."

وأضاف: "الرجولة ليست في المظهر أو كثرة الكلام أو حتى المظاهر الدينية، وإنما في الأمانة وكفّ الأذى عن الخلق، لا سيما أعراضهم."

وتابع عبد المعز: "الإمام الشافعي رحمه الله قال: إن شئت أن تحيا سليمًا من الأذى، ودينك موفور، وعِرضك مصون، فاجعل لسانك لا يذكر عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن."

وأشار إلى خطورة التسرع في الحكم على الناس، خاصة في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الزلات تُضخّم، والخطايا تُهاجم بعنف، حتى أصبح الخطأ الواحد سببًا في حملات من الهجوم والتشهير.

ةتابع: "عاشر بمعروف، وسامح من اعتدى، وفارق ولكن بالتي هي أحسن... لا تُقصّر في حق أحد، ولا تُشهر بغيرك، فإن الله رؤوف رحيم، فلنكن نحن كذلك رحماء بعباده".

تم نسخ الرابط