خلف الحبتور يكشف عن مشاريع تنموية لدعم الاقتصاد السوري وخلق فرص عمل

وجّه رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف الحبتور رسالة مؤثرة إلى أبناء الشعب السوري، أعلن خلالها عن مشاريع استثمارية وتنموية قيد التحضير تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري، وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، في خطوة وصفها بـ"الواجبة والمُلِحّة".
وقال الحبتور، في رسالة نشرها عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي:" بقلب مليء بالشوق والتفاؤل، أترقب بشغف كبير ما نحضّره لأهلنا في سوريا الحبيبة. نعمل على مشاريع مميزة بإذن الله، وأنا أكيد أنها ستصنع فارقًا حقيقيًا."
تنسيق رسمي ومخططات واعدة
وكشف الحبتور أن العمل جارٍ "على قدم وساق" في دبي من خلال فرق عمل متخصصة تضم مهندسين واستشاريين من ذوي الخبرة، وذلك لإعداد الدراسات والمخططات الأولية للمشروعات المنتظرة، التي وصفها بـ"القوية والواعدة".
وأشار إلى وجود تنسيق مكثف مع الجهات الرسمية السورية، وسط أجواء ترحيب وتعاون واضحة، الأمر الذي يعزّز من فرص نجاح هذه المبادرات.
أهداف اقتصادية واجتماعية
وتهدف المشاريع إلى إحداث تأثير ملموس في الاقتصاد السوري من خلال خلق آلاف فرص العمل، إلى جانب المساهمة في بناء بنية اقتصادية مستدامة تدعم مسار إعادة الإعمار والتنمية، خصوصًا بعد سنوات من التحديات.
وقال الحبتور إن فرق العمل تعمل ليلًا ونهارًا لضمان إنجاز التصاميم والدراسات في أقرب وقت، استعدادًا للبدء بالتنفيذ فور استكمال الإجراءات المطلوبة.
زيارة مرتقبة لسوريا
وأعلن الحبتور عن زيارة مرتقبة إلى سوريا خلال الفترة المقبلة، وصفها بأنها ستكون "محطة فارقة"، حيث يُنتظر أن يتم خلالها الكشف رسميًا عن تفاصيل هذه المبادرات، والتي تمثل جزءًا من التزامه الشخصي والمهني بدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة.
وفي ختام رسالته، دعا خلف الحبتور الله أن يبارك هذه الخطوات، وأن يكتب لها النجاح والتوفيق، مشيرًا إلى أن سوريا "تستحق كل دعم وكل جهد يُبذل من أجلها".
رسالة للشعب السوري
وفي سياق متصل وجه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، رسالة مؤثرة إلى أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه، محذرًا من تكرار سيناريوهات الانقسام والتدخلات الخارجية، مشدداً على أن لا خلاص لسوريا إلا بالتوحد تحت راية الوطن بعيدًا عن الانقسامات الطائفية.
جاء ذلك من خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي على "إكس"، قائلاً: "إلى أهلنا في سوريا الحبيبة، من دروز وعشائر وكل من حمل همّ الوطن، لقد رأيتم كما رأينا جميعاً، ما حلّ بدولٍ عربية شقيقة حين انزلقت إلى مستنقعات الانقسام وفتحت أبوابها لتدخلات خارجية مشبوهة، دول انتهت فعلياً، وشعوبها تائهة في الشتات، وأمل إعمارها أصبح بعيد المنال".
الانقسامات الطائفية
ودعي الحبتور، إلي ضرورة التوحد تحت راية الوطن والبعد عن الانقسامات الطائفية، ذاكراً: "ليس هناك من سبيل للنجاة إلا بالتوحد تحت راية الوطن، راية سوريا، وضعوا جنباً الاصطفافات الطائفية والمصالح الفئوية الضيقة، كونوا أذكى من أن تُستغلّوا، وأوعى من أن تُساقوا إلى صراعات لا تخدم إلا أعداء الأمة".
وتطرق في حديثه إلي التدخلات الإسرائيلية في سيادة سوريا، موضحاً: "أما إلى إسرائيل وشعبها، أنتم من رفع الصوت طويلًا ضد مشاريع التوسع الإيراني وتدخلاته في الدول العربية، فكيف تبرّرون لأنفسكم اليوم تكرار ذات السياسات؟ بأي منطق ترسلون طائراتكم لتقصف أراضي دولة عربية ذات سيادة، وتزيدون النار اشتعالًا في منطقة لا ينقصها الدم؟ أي سلام تسعون إليه وأنتم تمعنون في التدخل، والقتل، والتخريب؟ أليس كافياً ما ترتكبه حكومتكم يومياً بحق أهلنا في فلسطين، من قتل وتجويع وهدم وتهجير".