عاجل

كمال ريان يكشف رؤية الحكومة لتحسين جودة الحياة عبر تطوير ملف الإسكان

المدن الجديدة
المدن الجديدة

في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، استعرض الكاتب الصحفي كمال ريان أبرز الجهود التي بذلتها الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية في ملف الإسكان، مع التركيز على التحديات السكانية المصاحبة واستراتيجيات الحكومة للتعامل معها.

وأشار ريان إلى أن أزمة الإسكان في مصر ليست وليدة اللحظة، بل نتجت عن تراكمات طويلة بسبب الاعتماد على شريط عمراني ضيق للغاية، لم يشهد توسعًا حقيقيًا إلا في العقود الأخيرة. وأضاف أن الدولة المصرية أدركت حجم المشكلة، وبادرت بخطوات غير مسبوقة لمعالجتها.

"مدن الجيل الرابع"

وأوضح ريان أن إحدى أهم هذه الخطوات كانت إطلاق مشروع بناء 16 مدينة جديدة تعتمد على أحدث النظم التكنولوجية في إدارة المرافق والطرق، والتي تعرف باسم "مدن الجيل الرابع". وأكد أن هذه المدن الجديدة صُممت لتوفير بيئة سكنية حديثة ومتنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، مع خلق فرص للتوسع العمراني خارج الكثافة السكانية العالية للمدن التقليدية.

وتابع الكاتب أن هذه المبادرات تتزامن مع جهود متكاملة في رفع كفاءة البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، ما يسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الضغط على المدن الكبرى.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تعكس وعيًا حكوميًا بالتحديات السكانية التي تواجهها مصر، وتؤكد على أهمية التخطيط الحضري المستدام لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة.

الوحدات السكنية

وأشار إلى أن الدولة نجحت خلال العقد الأخير في إنشاء ما يقارب مليون وحدة سكنية، بين ما تم الانتهاء منه وما هو جارٍ تنفيذه، مشددًا على أن هذه الوحدات استهدفت تلبية احتياجات جميع الفئات، بدءًا من محدودي الدخل وصولًا إلى متوسطي الدخل، مما ساهم في الحد من أزمة الإسكان بشكل كبير.

مشكلة الزيادة السكانية

وحول التحدي السكاني، أوضح كمال أن الزيادة السكانية تشكل عائقًا حقيقيًا أمام جهود التنمية، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تلتهم أي تقدم في مجالات الصحة، والتعليم، والإسكان.

لكنه نوه إلى أن الدولة لم تغفل هذا الجانب، بل أطلقت العديد من المبادرات والحملات التوعوية، وعلى رأسها حملة "2 كفاية"، التي هدفت إلى نشر الوعي بين الأسر المصرية بشأن أهمية تنظيم الأسرة وتأثير الكثافة السكانية على جودة الحياة.

فرصة أم تحدي؟

وعند سؤاله ما إذا كانت الزيادة السكانية تمثل تحديًا فقط أم يمكن اعتبارها فرصة، أجاب بأن الزيادة قد تكون فرصة إذا تم الاهتمام بالمواطن الجديد من حيث التعليم والرعاية الصحية، لافتًا إلى أن "العدد ليس هو المعيار، بل الجودة"، مشيرًا إلى أن مواطنًا غير متعلم ولا يتمتع برعاية صحية جيدة لن يمثل إضافة حقيقية للمجتمع.

مؤشرات النجاح:

وبالحديث عن كيفية تقييم الدولة لنجاح هذه الاستراتيجيات، أكد كمال أن هناك تقارير موضوعية تصدر بشكل دوري، مثل تقرير التنمية البشرية، الذي يصدر عن مؤسسات معتمدة، ويقيس العديد من المؤشرات منها نسب البطالة، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، ويوفر صورة دقيقة عن الحالة السكانية والتنموية في مختلف المحافظات، بل وفي القرى والنجوع.

تم نسخ الرابط