من الواقع والخيال.. 6 تريندات تافهه يحبها المصرين

صرنا ننتقل من تريند إلى تريند كما نغير القنوات بحثا عن شيء يفرغ الطاقات، أو ربما يملأ الفراغ، من "لعبة صبارة بتغني وترقص”، إلى تحديات الكيكة والكركم والمخدة، إلى جدل لا ينتهي عن من يشتري التكييف في الزواج، السوشيال ميديا صنعت مسرحًا كبيرًا للحياة بطابع خفيف وساخر، وأحيانًا مقلق.
في هذا التقرير، نرصد أبرز التريندات التي اجتاحت البيوت المصرية والعربية، وتحوّلت من لحظات ترفيه إلى جدالات وأحيانا تهديدات للصحة أو الذوق العام.
تريند الكركم
من أغرب التريندات التي حققت انتشارا واسعًا هو ما عرف بـ”تحدي الكركم”، حيث يُوضع الكركم في كوب ماء تحت إضاءة خافتة ليُقال إنه “يُريح الأعصاب”.
رغم بساطته،ولكنه حصد ملايين المشاهدات، وانتشرت الفيديوهات بزعم أن التجربة “علاج بصري وروحي”، بالرغم لا دلائل علمية تدعم ذلك، ليبقى التريند في خانة التأمل البصري المغلّف بخداع بصري.

الصبارة الراقصة
هي مجرد لعبة بلاستيكية، ترقص وتكرر الكلمات بصوت مضحك، لكنها فجأة تحولت إلى نجم شباك التريندات.
ظهرت الصبارة في فيديوهات بسيطة، ثم انفجرت شعبيتها لدرجة ارتفاع سعرها بشكل جنوني، ورغم تحذيرات الأطباء من خطورتها على الأطفال وإمكانية تأثيرها على النمو العصبي، خاصة عند الاستخدام المفرط، استمر الإقبال عليها بشكل غير عقلاني.

كيكة وبسكويت العشر دقائق
ظهرت وصفات “سريعة التحضير” مع عزلة كورونا واشتداد الوحدة والقلق، دخلت آلاف النساء في تجربة المطبخ الخفيف وانتشرت صور البسكويت والكيك الذي لا يحتاج سوى دقائق معدودة، لكن مع هذه الموجة الحلوة، نبّه الأطباء إلى الخطرالإفراط في السكريات وقلة الحركة، هو العزل الحقيقي للمناعة.

التكييف علي العروسة ولا العريس؟
بمجرّد حلول الصيف، يظهر هذا السؤال الأبدي على ساحة فيسبوك وتويتر“مين يجيب التكييف في الجهاز؟ العريس ولا العروسة؟”
بدأ التريند بمنشور ساخر، وسرعان ما يتحول إلى نقاشات حادة، ثم اتهامات، فهجوم متبادل بين الجنسين، وبينما الهدف الظاهر هو الضحك، يحمل التريند داخله صورة حقيقية عن التوتر المجتمعي في العلاقات، وتراكمات اقتصادية عالقة في لاوعي الشباب.
الشتا ولا الصيف؟
تريند موسمي بسيط يظهر مع بداية الموسم ، “تحب الشتا ولا الصيف؟”في الظاهر، مع نقاش خفيف عن الطقس، وفي الباطن، معركة دفاع عن الذوق الشخصي، تتطور لميمز، ثم مناوشات، ثم اتهام الطرف الآخر بأنه “غريب الأطوار”.
المفارقة أن الفصلين بيعدوا، لكن “التريند” بيكمل بنفس الشحن.
تحدي المخدة

خلال الحجر الصحي، خرجت الفتيات بتحدٍ عالمي لارتداء المخدة كفستان والتصوير بها، حيث في البداية بدا الأمر طريفًا، لكن سرعان ما تحوّل إلى نقاشات حول الحدود بين الحرية الشخصية والإفراط في الاستعراض، خاصة بعد أن واجهت بعض المشاركات تعليقات جارحة وانتقادات أخلاقية.