حملة "الفارس الشهم 3".. الإمارات ترسل سفينة مساعدات إلى غزة باتجاه العريش

أبحرت السفينة الإنسانية الثامنة التابعة لدولة الإمارات، من ميناء خليفة "كيزاد" في أبوظبي، صباح الإثنين، ضمن إطار حملة "الفارس الشهم 3"، باتجاه ميناء العريش المصري، استعدادًا لنقل حمولتها من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دعمًا للمتضررين جراء الأوضاع المتدهورة هناك.
وتُعد هذه السفينة أكبر شحنة مساعدات إنسانية ترسلها دولة الإمارات حتى اليوم، إذ تبلغ حمولتها الإجمالية 7166 طناً، موزعة على 4372 طناً من المواد الغذائية، و1433 طناً من مستلزمات الإيواء، إلى جانب 860 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، و501 طن من المواد الصحية، وبهذه الدفعة، يرتفع إجمالي المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها إلى قطاع غزة إلى ما مجموعه 77,266 طناً منذ انطلاق عملية "الفارس الشهم 3".
ويأتي هذا الجهد امتدادًا لسلسلة المبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني بدعم الشعوب المتضررة، وبالتعاون مع مؤسساتها الإغاثية والخيرية، تأكيدًا على نهجها الثابت في إغاثة المنكوبين ومد يد العون للمحتاجين.
استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
في غضون ذلك، تتصاعد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة بشكل خطير، حيث أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، بأن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من عشرين شهيدًا منذ ساعات الفجر، إثر سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.
وبيّن مراسل القناة أن القصف الجوي طاول شقتين سكنيتين قرب متنزه البلدية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، كما تعرّضت بناية تضم روضة أطفال لهجوم بطائرة مسيّرة، نجا الأطفال منها بأعجوبة، بينما ألحق القصف دماراً واسعاً بحي النصر غرب المدينة.
وفي تطور ميداني خطير، تشهد المنطقة الجنوبية الشرقية من دير البلح، وتحديدًا في منطقة أبو هولي، توغلاً بريًا جديدًا مدعومًا بقصف عنيف طال مناطق مثل وادي السلقا وأم ظهير.
ووفقًا لمراسل القاهرة الإخبارية فإن هناك شهداء لم يتمكن من انتشال جثامينهم بسبب كثافة النيران، حيث تعرضت مراكز إيواء في منطقة المزرعة، التي تستقبل نازحين من مناطق أخرى، لقصف مباشر من آليات إسرائيلية متمركزة في أبو هولي، ما فاقم من صعوبة الوضع الإنساني هناك.
وحذر المراسل من أن التوغل البري يهدد بعزل دير البلح عن خان يونس، خاصة بعد إصدار الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق تمتد من جنوب دير البلح إلى المواصي غربًا.
وأشار إلى أن منطقة المواصي لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من النازحين، مما دفع مئات العائلات إلى الفرار نحو مناطق مثل المشاعلة، التي تواجه بدورها خطر القصف.
وختم مراسل القاهرة الإخبارية بالإشارة إلى أن الأوضاع في جنوب القطاع باتت كارثية على نحو غير مسبوق، وتستدعي تدخلاً دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وحماية المدنيين.