عاجل

الاحتلال الإسرائيلي يعلن مسؤوليته عن استهداف مواقع حوثية في ميناء الحديدة

الاحتلال
الاحتلال

أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسميًا مسؤوليته عن عملية جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في ميناء الحديدة اليمني، ووفقًا للبيان الصادر عن جيش الاحتلال، فإن الغارات دمرت بنى تحتية عسكرية، من بينها آليات هندسية، وبراميل وقود، وقطع بحرية كانت تُستخدم، حسب زعم البيان، في تنفيذ أنشطة عسكرية ضد إسرائيل.

 سياسة الردع والاستباق

وأضافت أبو شمسية أن البيان أوضح أن الميناء يُستخدم، وفق الرواية الإسرائيلية، في عمليات نقل أسلحة من النظام الإيراني إلى الحوثيين، تُستغل لاحقًا في شن هجمات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة، كما أشار إلى أن جيش الاحتلال رصد محاولات لإعادة إعمار بعض المنشآت المستهدفة سابقًا، مما دفعه لتجديد الهجوم، مؤكدًا أن العملية جاءت ضمن سياسة الردع والاستباق. وسبق الغارات تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي الذي وصف الحوثيين بـ"أداة إيرانية"، متوعدًا برد قاسٍ على أي تهديد لأمن إسرائيل.

 

وتابعت أبو شمسية أن جيش الاحتلال أطلق على هذه العملية اسم "الجديلة الطويلة"، موضحًا أنها قد لا تكون عملية طويلة زمنيًا، لكنها ستتكرر عند الحاجة، وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن الغارات انتهت حاليًا، إلا أن الاستعداد قائم لتجديدها، ووجّه البيان رسائل تهديد واضحة إلى جماعة الحوثي، متوعدًا بمزيد من الضربات حال استمرار الهجمات الصاروخية على إسرائيل. تأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد في المنطقة وسط تحذيرات من اتساع رقعة المواجهة.

ومن ناحية أخرى، أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن المجتمع الدولي، وخصوصًا بعض القيادات السياسية في عدد من الدول، بات يتعامل بقدر مقلق من اللامبالاة تجاه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن كثيرًا من الدول تكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار دون اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العدوان، رغم مرور أكثر من 22 شهرًا على حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح الشوا خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يستغل هذا التراخي الدولي لمواصلة جرائمه، بما في ذلك القتل اليومي، والتجويع، والتهجير القسري، والتدمير الممنهج، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الكارثة لا تقتصر فقط على نقص الغذاء والماء والدواء، بل تمتد إلى تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني بشكل كامل، وسط صمت دولي غير مبرر.

 

وانتقد الشوا مواقف بعض الدول التي لم تراجع حتى الآن اتفاقياتها مع إسرائيل، أو حتى علقت شراكتها معها، مشيرًا إلى أن هناك محاولات متكررة لتعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل الإدارة الأمريكية، فضلًا عن فرض عقوبات على مسؤولين أمميين وقضاة في المحكمة الجنائية الدولية، واعتبر الشوا أن ما يجري يهدد مستقبل العدالة الدولية، ويشكّل سابقة خطيرة في تطبيق القانون الدولي تجاه قضايا الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

تم نسخ الرابط