داود الشريان: حكمت الهجري قايض وطنه بوهم واستجار بإسرائيل لتجميل وجهها العنصري

علق الإعلامي السعودي داود الشريان على موقف الشيخ السوري حكمت الهجري، في تصريح أثار تفاعلاً واسعًا، معتبرًا أن الهجري لم يطلب حماية كما يروج، بل "وقّع على هزيمته الأخلاقية"، على حد وصفه.
وقال الشريان في تغريدة نشرها على منصة "إكس": "حكمت الهجري لم يطلب حماية، بل وقّع على هزيمته الأخلاقية، وقايض وطنه بوهم. استجار بإسرائيل، وهو يعلم أنها تستخدم الأقليات لتجميل وجهها العنصري".
وأضاف: "الهجري لا يبحث عن أمان، بل عن دور عابر في زمن عابر"، في إشارة إلى أن الخطوة التي قام بها لا تعبر عن تمثيل حقيقي لمطالب الأقليات، بقدر ما تعبر عن تحرك فردي لا يحمل مضمونًا سياسيًا مستدامًا.
تصريحات الشريان جاءت بعد أنباء عن تواصل بين الهجري، وهو أحد رموز الطائفة الدرزية في سوريا، والسلطات الإسرائيلية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العربية، وسط تحذيرات من استغلال القضية لخدمة أجندات إقليمية على حساب الهوية الوطنية.
في سياق أخر وجّه الإعلامي السعودي البارز داود الشريان انتقادات لاذعة لبعض الشخصيات المتصدرة للمشهدين السياسي والإعلامي، متهمًا إياهم بالسعي وراء "مجد شخصي" وتقديم أنفسهم كمدافعين عن الحرية والكرامة، بينما يتحركون بدوافع أنانية، بعيدًا عن أي التزام حقيقي بقضايا الشعوب أو مصالح الأوطان.
وفي تغريدة كتبها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صوّر الشريان ما وصفه بـ"النموذج الزائف"، من خلال قصة رمزية تحمل إسقاطًا سياسيًا واضحًا، قائلًا:" كان فهلوي يقف على ضفة الوادي، يصرخ باسم الحرية، يدين التخاذل، ويشتم الراكعين. صار يسمعه الناس، واطمأنوا له، وآمنوا به، وقالوا بصوت واحد؛ فهلوي فارسنا، ولو كان على شاشة."
وأضاف: "جاءه رجل من الجبل، وقال له؛ دلنا على الضفة الأخرى، وسنحملك على أكتافنا. وافق فهلوي، وصعد على الأكتاف، ومضى يتكلم ويحدث الضجيج. وكلما اقتربوا من الماء، علا صوته، وكلما غاصت أقدامهم، تثاقل جسده. حتى إذا توسطوا النهر، قال: أنزلوني، هذا الماء لا يعنيني، ثم قفز إلى قارب كان ينتظره ومضى مع التيار."
وأنهى الشريان تغريدته بتعليق لاذع يحمل خلاصة رسالته: "التفت الناس إلى بعضهم وقالوا؛ فهلوي لم يكن يقودنا، كان فقط يبحث عن صيت، وعبور آمن."
العقلية الصهيونية الاستيطانية
في سياق آخر، كان قد هاجم الإعلامي السعودي داود الشريان العقلية الصهيونية الاستيطانية، معبرًا عن غضبه واستنكاره الشديدين تجاه الممارسات الإجرامية التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين.
وأكد الشريان في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في الطفل الفلسطيني عدوًا يجب القضاء عليه قبل أن يكبر، مشيرًا إلى أن هذه العقلية تبرر الإبادة الجماعية بلا تردد أو شعور بالندم.