استمرار أعمال البحث عن شاب غرق في نهر النيل بسمنود وسط دعوات الأهالي
تتواصل لليوم الثاني على التوالي جهود فرق الإنقاذ النهري بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، في محاولة للعثور على جثمان شاب في العقد الثاني من عمره، لقي مصرعه غرقًا بمياه نهر النيل أسفل كوبري سمنود الملاحي، وذلك أثناء خروجه في نزهة نهرية مع مجموعة من أصدقائه.
كان الشاب قد قرر قضاء بعض الوقت برفقة أربعة من أصدقائه بالقرب من حديقة الطفل المطلة على النيل، غير أن النزهة تحولت إلى مأساة بعد أن جرفه التيار، ليغيب عن الأنظار وسط ذهول رفاقه الذين تمكنوا من النجاة والخروج من المياه، فيما استمرت محاولات إنقاذه دون جدوى.
وعلى الفور، انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، وبدأت في تمشيط المنطقة بحثًا عن جثمان الشاب المفقود، وسط تواجد أمني مكثف لتأمين الموقع وتنظيم حركة المواطنين.
شهد محيط الكوبري تجمعات كبيرة من الأهالي، الذين توافدوا من قرى ومناطق مجاورة لمتابعة الموقف، في مشهد اتسم بالحزن والترقب، خاصة مع تصاعد مخاوف أسرته التي لا تزال تأمل في العثور على الجثمان وإنهاء حالة الغموض التي تخيم على الواقعة.
وأكد شهود عيان أن الشاب لم يكن يجيد السباحة، وأنه غاص فجأة في مكان عميق، دون أن يتمكن أحد من مساعدته، رغم محاولات الإنقاذ التي قام بها أصدقاؤه قبل وصول الفرق المتخصصة.
وطالب عدد من الحضور بتكثيف الجهود، والدفع بعدد أكبر من الغواصين والمعدات الحديثة لتوسيع نطاق البحث، في ظل التيارات القوية التي يشهدها نهر النيل في تلك المنطقة.
من جانبها، تواصل الأجهزة المعنية متابعة عمليات البحث والإنقاذ، وسط دعوات من المواطنين للشاب بالرحمة والمغفرة، ولأسرته بالصبر على فاجعتهم المفجعة، بينما لا تزال الأنظار معلقة على موقع الحادث، ترقبًا لأي تطورات جديدة قد تسفر عنها الساعات القادمة.
