عاجل

داعية الشركات الدولية لقطع علاقاتها مع إسرائيل..

مسؤولة أممية: ما يحدث من قبل إسرائيل في غزة لا يمكن أن يقابل بالصمت

فرانشيسكا ألبانيز
فرانشيسكا ألبانيز

قالت  فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن ما يحدث اليوم من قبل إسرائيل لا يمكن أن يقابل بالصمت أو بالتنديد اللفظي فقط من قبل وكالات الأمم المتحدة.

وأكدت ألبانيز أن فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة عام 2024 تحمل الأمم المتحدة مسؤولية واضحة، ليس فقط في إدانة الانتهاكات، بل في تذكير إسرائيل بأن الخيار القانوني الوحيد المتاح أمامها في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، هو إنهاء وجودها "غير القانوني" في هذه الأراضي.

جرائم إسرائيل

وقالت فرانشيسكا ألبانيز على منصة “إكس” :لا يمكن لأي وكالة تابعة للأمم المتحدة أن تستنكر ببساطة جرائم إسرائيل اليوم، وتفرض فتوى محكمة العدل الدولية لعام 2024 على الأمم المتحدة، من بين أمور أخرى، مسؤولية تذكير إسرائيل بأن الشيء القانوني الوحيد الذي يمكنها القيام به في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هو سحب وجودها غير القانوني. 

وأضافت: "ليس من المقبول أن تستمر الجرائم والانتهاكات، بينما تكتفي بعض الجهات الدولية بإصدار بيانات خجولة"، مشيرةً إلى أن القانون الدولي واضح، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بموجب ما تمليه عليه العدالة.

 

في سياق متصل، أطلقت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحذيرًا شديد اللهجة إلى المجتمع الدولي، مؤكدة أن استمرار تعاون الشركات الدولية مع الاقتصاد الإسرائيلي يعزز من قدرة الاحتلال على ارتكاب جرائم فادحة بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.

وفي تصريحاتها الأخيرة، دعت فرانشيسكا ألبانيز إلى موقف دولي حازم يتضمن وقفًا فوريًا لأي تعاون تجاري أو استثماري مع المؤسسات المرتبطة مباشرة أو غير مباشرة بالعدوان الإسرائيلي، محذرة من أن الصمت والتواطؤ قد يحولان الشركاء الاقتصاديين إلى شركاء في جرائم إبادة جماعية.

60 شركة متورطة في تمويل العدوان

وكشفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن أكثر من 60 شركة دولية كبرى تحقق أرباحًا من الحرب المستمرة في غزة، مشيرة إلى أن هذه الشركات تعمل في مجالات التسليح، الخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، وتساهم في تمكين الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة عدوانه العسكري ضد المدنيين.

وأكدت فرانشيسكا ألبانيز أن هذه المؤسسات الدولية تستفيد من حجم الدمار والقتل في غزة، وتساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تمويل آلة الحرب التي تستهدف المستشفيات، المدارس، والبنية التحتية المدنية.

غزة تحت نيران أبشع الإبادات

ووصفت فرانشيسكا ألبانيز ما يحدث في قطاع غزة بأنه "واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية قسوة في التاريخ الحديث"، مشيرة إلى أن العدوان لا يقتصر على القصف المباشر، بل يشمل أيضًا أساليب ممنهجة تهدف إلى إطالة أمد المعاناة وتدمير مقومات الحياة.

وانتقدت فرانشيسكا ألبانيز حالة العجز الدولي والصمت المريب إزاء ما يجري، مؤكدة أن ما يحدث هو كارثة إنسانية شاملة تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، دون رد فعل حاسم أو إجراءات رادعة.

تم نسخ الرابط