نشاط مكثف.. تداول 9 آلاف طن و604 شاحنات بموانئ البحر الأحمر في يوم
شهدت موانئ البحر الأحمر يومًا مزدحمًا بالحركة التجارية والركابية، حيث أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر عن تداول 9 آلاف طن من البضائع العامة والمتنوعة، إلى جانب 604 شاحنات و260 سيارة، وذلك يوم الاثنين الموافق 21 يوليو 2025. تأتي هذه الأرقام ضمن سياق متصاعد لنشاط النقل البحري واللوجستي في المنطقة، ما يعكس ديناميكية كبيرة في الأداء والخدمات المقدمة.
نشاط مكثف على أرصفة الموانئ
بحسب التقرير الصادر عن المركز الإعلامي للهيئة، بلغ عدد السفن المتواجدة على أرصفة الموانئ 13 سفينة. وتوزعت حركة التبادل التجاري بين واردات وصادرات متقاربة، حيث تم تسجيل 4000 طن واردات مقابل 5000 طن صادرات، و350 شاحنة واردة مقابل 254 شاحنة مصدّرة، إلى جانب 220 سيارة واردة و40 سيارة مصدّرة. هذه الأرقام تعكس توازنًا نسبيًا في حركة التجارة وتحسنًا ملحوظًا في الأداء التشغيلي.
ميناء سفاجا يتصدر المشهد
برز ميناء سفاجا كأكثر الموانئ نشاطًا خلال هذا اليوم، حيث غادرت منه السفينة Alcudia Express، بعد استقباله للسفينتين Belagos Express والحرية 2 في اليوم السابق. ويعد ذلك مؤشرًا على تنوع وتواتر الحركة الملاحية، مما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وزيادة القدرة الاستيعابية للميناء، وتحقيق عوائد اقتصادية متنامية.
ميناء نويبع.. بوابة لوجستية إلى المشرق
في الجانب الآخر، واصل ميناء نويبع أداءه الحيوي في دعم الحركة اللوجستية بين مصر ودول المشرق العربي، حيث تم تداول 2853 طنًا من البضائع و254 شاحنة. وتتم هذه الحركة من خلال رحلات مكوكية متواصلة للسفينتين آيلة وأور. ويعكس ذلك مكانة نويبع كميناء استراتيجي يسهم في تسهيل حركة التجارة البرية والبحرية مع الأردن والسعودية.
حركة الركاب تسجل انتعاشًا ملحوظًا
إلى جانب تداول البضائع، سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 1973 راكبًا في نفس اليوم، وهو رقم يعكس انتعاش قطاع النقل البحري للركاب. وتتنوع دوافع هذه الحركة بين السياحة والسفر والعمل، ما يؤكد على الدور المتكامل الذي تلعبه الموانئ ليس فقط في نقل البضائع، بل أيضًا في الربط البشري بين مصر والدول المجاورة.
نمو مستمر في مؤشرات الأداء البحري
تشير هذه النتائج إلى مؤشرات إيجابية في أداء هيئة موانئ البحر الأحمر، وتعكس تطورًا في المنظومة التشغيلية والبنية التحتية، بالتوازي مع جهود الدولة لتحديث قطاع النقل البحري. ويتوقع أن يستمر هذا الزخم في ظل الخطط الحكومية الرامية لجعل مصر مركزًا لوجستيًا إقليميًا ودوليًا، ما يعزز من قدرتها على المنافسة في مجال التجارة والنقل والخدمات البحرية.
