تعزيز مهارات الأطباء في السويس: دورة تدريبية حول الكتابة العلمية والنشر الدولي

في إطار جهود مديرية الصحة بالسويس لتعزيز المهارات العلمية للعاملين في القطاع الطبي، نظّمت إدارة الأبحاث الإكلينيكية بالمديرية دورة تدريبية متخصصة في "الكتابة العلمية والنشر الدولي"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد شريف داود، وكيل وزارة الصحة بالسويس.
تنظيم وإشراف علمي متميز
أُقيمت الدورة التدريبية بقاعات إدارة التدريب التابعة للمديرية، بإشراف مباشر من الدكتورة آية أحمد علي، مدير إدارة الأبحاث الإكلينيكية، وبمشاركة الدكتورة هبة محمد من فريق الإدارة. وقد استهدفت الدورة تدريب الأطباء والتمريض والعاملين في المجالات الطبية على أسس الكتابة العلمية، ومهارات النشر في المجلات البحثية الدولية المُحكّمة.
أهداف التدريب ومحاوره
ركزت الدورة على رفع كفاءة الكوادر الطبية في مجال البحث العلمي، وتعريفهم بخطوات إعداد الأوراق البحثية، وأخلاقيات النشر، وأساليب التوثيق العلمي الحديثة. كما تم التطرق إلى أهمية البحث العلمي في تطوير الممارسات الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ضمن استراتيجية وزارة الصحة للتطوير المهني
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية وزارة الصحة والسكان الرامية إلى تعزيز منظومة التعليم الطبي المستمر، والتطوير المهني لجميع العاملين في الحقل الصحي. ويتم تنفيذ هذه الاستراتيجية بالتعاون بين إدارة الأبحاث الإكلينيكية وقطاع التدريب بوزارة الصحة، لضمان استمرارية التدريب ورفع مستوى الأداء العلمي والمهني.
خطوة نحو بيئة بحثية أكثر فاعلية في السويس
تعكس الدورة التدريبية مدى اهتمام مديرية الصحة بالسويس بالبحث العلمي كأداة أساسية لتطوير القطاع الصحي، كما تمثل خطوة هامة نحو بناء مجتمع مهني قادر على إنتاج المعرفة والمساهمة في النشر العلمي دوليًا.
تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد شريف داود، وكيل وزارة الصحة بالسويس، وبإشراف الدكتورة آية فهمي، مدير عام الطب الوقائي، نظّم فريق مكافحة الأمراض المعدية جولة تفقدية موسَّعة شملت مكاتب الصحة ومراكز الفيروسات الكبدية في إدارة فيصل. تهدف الزيارة إلى ضمان خدمات صحية متكاملة وآمنة للمواطنين، ورفع كفاءة منظومة الرعاية الأولية بالمحافظة.
أهداف الجولة التفقدية
تركّزت الأهداف على ثلاثة محاور:
التحقق من جاهزية التطعيم الروتيني للأطفال حديثي الولادة.
معاينة كفاءة سلسلة التبريد وحفظ الطعوم عند درجات الحرارة المثلى.
متابعة آليات تسجيل المواليد والوفيات والسجلات الإلكترونية لضمان دقة البيانات وسرعة إتاحتها.
محاور المتابعة الميدانية
توزعت فرق الإشراف على وحدات الرعاية الأولية، حيث فحصت مخازن اللقاحات، ورصدت سجلات درجات الحرارة، وسجلات حركة الطعوم. وفي مكاتب الصحة، تفقّد الأعضاء غرف استخراج شهادات الميلاد والوفاة، وتأكدوا من التزام الموظفين بالتسجيل الإلكتروني على نظام «Births & Deaths»، مع مراجعة دفاتر التسجيل الورقية لضمان التطابق. وشملت الجولة كذلك مراكز فحص وعلاج الفيروسات الكبدية، حيث اطلع الفريق على معدلات الإقبال، وتوافر الأدوية، وانسيابية مسار المرضى.
دور المجتمع المحلي في دعم المبادرة
ساهمت الحملات التوعوية التي عُقدت في مراكز الشباب والمساجد في رفع حضور أولياء الأمور لجلسات التطعيم إلى 95٪ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما تطوعت جمعيات خيرية لتوفير وسائل نقل مجانية للأسر في المناطق الطرفية للوصول إلى أقرب وحدة صحية، ما عزز من التكافل المجتمعي وسهولة الحصول على الخدمة.
نتائج أولية وملاحظات
أثبتت الجولة التزام معظم الوحدات بالمعايير الفنية، إلا أنّ الفريق سجّل ملاحظات؛ منها الحاجة إلى معايرة بعض أجهزة التبريد دوريًّا، وتحديث برامج تدريب العاملين على نظام التسجيل الإلكتروني. كما لوحظ تفاوت في زمن انتظار المترددين على عيادات الفيروسات الكبدية، ما يستدعي تنظيم المواعيد وتوسيع ساعات العمل في الفترات ذات الكثافة.
أثر المرور على جودة الخدمة
أكدت التقارير الأولية الصادرة بعد الجولة ارتفاع نسبة الالتزام بتوقيت جلسات التطعيم من 88٪ إلى 97٪، وتحسن سرعة إدخال بيانات المواليد على النظام الإلكتروني بنسبة 30٪ مقارنةً بالشهر السابق. كما ارتفع متوسط رضا المترددين، وفق استبيان عشوائي شمل 120 مراجعًا، من 3.6 إلى 4.4 نقاط على مقياس من خمس درجات.
التوصيات وخطط التطوير
وجّه الفريق بسرعة معالجة الملاحظات خلال أسبوعين، مع رفع تقرير متابعة لقيادة المديرية. وأوصى بإطلاق ورش عمل شهرية لبناء قدرات الفرق الصحية على إدارة سلسلة التبريد والتوثيق الإلكتروني، إضافة إلى دراسة نظام حجز مسبق للمترددين على مراكز الفيروسات الكبدية. وستُعتمد تقارير رقمية موحَّدة لرصد مؤشرات الأداء، إلى جانب استمرار المرور المفاجئ لضمان استدامة جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين في فيصل.