بكاء في الأتوبيس.. نجم الأهلي يروي القصة الكاملة لليلة صن داونز

كشف ياسر إبراهيم، مدافع النادي الأهلي، عن كواليس ما جرى له نفسيًا بعد مباراة فريقه أمام صن داونز الجنوب إفريقي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، مؤكدًا أنّ تلك الليلة كانت من أصعب اللحظات في مسيرته الكروية.
وقال ياسر في مداخلة عبر قناة الأهلي: "بطبيعتي لا أتقبل الأداء غير الجيد، حتى لو لم يكن الخطأ مقصودًا. في تلك المباراة لم أكن موفقًا، والكرة التي ارتدت من كعب قدمي إلى داخل المرمى لم أكن أقصدها على الإطلاق. لكني حمّلت نفسي ما يفوق طاقتي."
وأضاف: "بعد اللقاء، لم أستطع النوم. عدت إلى المنزل وأعدت مشاهدة المباراة واكتشفت أنني قدمت أداءً جيدًا في المجمل، لكن الخطأ الوحيد ظل يطاردني. بقيت ليالي كاملة لا أستطيع تجاوز ما حدث، وبكيت في طريق العودة داخل حافلة الفريق."
وأوضح مدافع الأهلي أنه تلقى دعمًا كبيرًا من زملائه في الفريق، قائلاً: "أكرم توفيق وعمر كمال تحدثا إليّ داخل الأتوبيس وقالا لي: (اصبر وسترى عوض ربنا).. وبالفعل، بعد أيام قليلة جاء العوض في مباراة الدوري، حين صنعت هدفًا لوسام أبو علي أمام البنك الأهلي، وقدّمت تصديًا حاسمًا أمام سيراميكا."
وتحدث ياسر عن معاناته في فترات سابقة من مسيرته، قائلًا: "كنت حزينًا جدًا عندما لم أكن أشارك مع فايلر، ولم يكن لي دور كبير مع الفريق. وفي تلك الفترة، فكرت في الخروج للإعارة أو الاحتراف الخارجي، خاصة وأنني كنت أتلقى عروضًا من الخارج."
لكنه استدرك قائلًا: "في كل مرة كنت أقترب فيها من الرحيل، كان المسؤولون يبلغونني بأن النادي بحاجة إليّ، فكان الملف يُغلق مباشرة."
كما كشف عن العلاقة القوية التي تجمعه بالمدرب السابق موسيماني: "حتى الآن، نتحدث بين الحين والآخر، وعلاقتنا ممتازة. المدرب الذي يمنحك الثقة يجعلك تُخرج أفضل ما لديك، وتصبح نسبة تركيزك مضاعفة."
وختم ياسر حديثه بالإشادة بزملائه قائلًا: "الجيل الحالي من لاعبي الأهلي لا يحصل على ما يستحقه من التقدير. هؤلاء اللاعبون يعرفون متى يغلقون الأبواب على أنفسهم، ويحوّلون الأجواء السلبية إلى طاقة إيجابية، جميعهم رجال وقدّموا كل ما لديهم للنادي."