عاجل

ماهر فرغلي: «حسم» خرجت من عباءة الإخوان وانهيارها كشف أزمة التنظيم

ماهر فرغلي
ماهر فرغلي

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن حركة "حسم" الإرهابية انطلقت من قلب تنظيم الإخوان، وكانت أبرز عملياتها اغتيال القضاة ورجال الشرطة، وذلك عبر تشكيلات ثلاثية محكمة شملت: مجموعة العمل البدائي، مجموعة العمل المحترف، ومجموعة العمل الثوري المبدع.

الهيكل القيادي لهذه المجموعات

وأوضح "فرغلي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأحد، أن الهيكل القيادي لهذه المجموعات تم وضعه بالكامل من داخل تركيا.


وأشار إلى أن آخر عملية كبيرة لحركة "حسم" كانت في عام 2019، مشيرًا إلى أن هناك أحداثًا إقليمية شجعت على تصاعد الخطاب العنيف داخل الجماعة، خصوصًا مع استمرار الصراع في سوريا.

التنظيمات الإرهابية تحاول استغلال حالات الرفض

ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية تحاول استغلال حالات الرفض للمصالحة السياسية في الداخل لبث الفوضى، قائلًا "الجماعة أصدرت وثيقة من 30 إلى 40 صفحة تدعو صراحة إلى تدمير المجتمع المصري وإثارة الفوضى".

وحذّر من خطورة تجاهل هذه التحركات الفكرية والتنظيمية، مؤكدًا أن الإخوان لا تزال تحاول التواجد في المشهد من خلال استثمار الأزمات والفوضى الإقليمية، داعيًا إلى الحذر واليقظة من محاولات إعادة تدوير هذا الفكر الإرهابي.
واختتم حديثه بتوجيه رسالة طمأنة إلى المصريين، متابعًا "اطمئنوا دولتك في أمان ولن تورطك في أي حرب خارجية لم تدخلك في أي أزمات".

في وقت سابق، أكد الدكتور محمود مسلم، أمين الإعلام بـ حزب الجبهة الوطنية، أن مصر لا تزال هدفًا لقوى الإرهاب، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان وإن اختفت من المشهد السياسي العلني، إلا أن جذورها وخططها ما زالت تعمل في الخفاء، مشددًا على ضرورة استمرار الضربات الأمنية الاستباقية.

 الإخوان لم يختفوا شعبياً فقط

 وأوضح مسلم خلال لقائه في برنامج آخر النهار مع الإعلامي تامر أمين عبر قناة النهار، أن الإخوان لم يختفوا شعبياً فقط.. لكنهم لم ينهزموا فكرياً، وأغراضهم الإرهابية مستمرة، مؤكدا أن ما يحدث في الإقليم، وتحديدًا في سوريا، يشجع بعض الأطراف على محاولة تكرار السيناريو ذاته في مصر. موضحًا أن الحالة السورية – رغم مأساويتها – تُستخدم كإلهام لقوى الظلام التي لا تؤمن بالدولة.

تم نسخ الرابط