الرئيس اليمني: الحوثي ذراع إيرانية في اليمن والممرات الدولية
أكد الرئيس اليمني رشاد العليمي، أن جماعة الحوثي باتت أداة حربية تنفذ أجندات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، موضحًا أن سيطرة الميليشيا على بعض المناطق اليمنية تمثل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية وللأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني تصدى لهذا المشروع التوسعي، واستعاد أجزاء واسعة من البلاد.
المرحلة الجديدة: بناء الدولة وتوحيد المؤسسات
وخلال تصريحاته الرسمية، شدد العليمي على أن اليمن يدخل اليوم مرحلة إعادة بناء مؤسساته الوطنية، رغم ما تواجهه الدولة من تحديات جسيمة، أبرزها الصراعات المسلحة، وهجمات الجماعات الإرهابية، والاضطرابات الاقتصادية.
وقال: "بدأنا بتفعيل دور الحكومة، واستقرار الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، لإطلاق مسار عمل مؤسسي متكامل، يتضمن إعادة بناء المؤسسات الأمنية وتوحيدها تحت مظلة وطنية واحدة."
كما أشار إلى أن الاستقرار الأمني في بعض المناطق أسفر عن تحسن نسبي في الأوضاع المعيشية، مؤكدًا أن "استعادة الأمن هو المدخل الأساسي لأي إصلاح اقتصادي، ولا يمكن بناء يمن جديد دون توازن بين الاستقرار السياسي والتنمية".
الصراع أوسع من الجغرافيا
وأضاف العليمي أن المواجهة مع الحوثيين لم تعد مجرد صراع على الأرض، بل معركة على هوية اليمن وموقعه ودوره في المنطقة، محذرًا من أن بقاء الميليشيا المسلحة يمثل خطرًا وجوديًا على اليمن كوطن، وكجغرافيا ذات سيادة.
تغييرات في المشهد السياسي
وفي خطوة تعكس ديناميكية العمل السياسي، أعلن مجلس القيادة الرئاسي مؤخرًا عن تعيين سالم بن بريك رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء، خلفًا للدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي قدم استقالته وقُبلت رسميًا. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز فعالية الحكومة في مواجهة التحديات الراهنة.
صاروخ حوثي يشل مطار بن جوريون
وكان يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، أعلن ، أنه تم استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية في صحراء النقب وأم الرشراش (إيلات)، بينما لم يعلّق جيش الاحتلال على تلك التصريحات.
ودوّت صفارات الإنذار حول منطقة البحر الميت، على الرغم من تحذيرات التأهب الأوسع نطاقًا لجنوب إسرائيل.
ورغم عدم وجود تقارير تفيد بوقوع قتلى أو جرحى، إلا أن صاروخ الحوثيين أصاب مطار بن غوريون بالشلل، إذ أعلن المطار عن تعليق الهبوط أو الإقلاع مؤقتًا.
