بالأرقام.. الملك محمد صلاح الأحق بجائزة الكرة الذهبية 2025

تُعد جائزة الكرة الذهبية الحلم الأكبر لأي لاعب كرة قدم، لما تحمله من مكانة رمزية تُجسد التفوق الفردي على مستوى العالم، ورغم أنها لا تُمنح إلا للاعب واحد فقط، فإن النقاش حول الأحق بها لا يتوقف.
وفي موسم شهد تألق العديد من النجوم، يبرز اسم محمد صلاح كمرشح بارز للجائزة، مدعومًا بأرقام استثنائية وأداء مؤثر على مدار الموسم.
موسم تاريخي بالأرقام
أنهى محمد صلاح موسم 2024-2025 في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، ليصل إلى 47 مساهمة تهديفية في 38 مباراة فقط، ويعادل الرقم القياسي المسجل باسم آلان شيرر وآندي كول، لكنهما حققاه في 42 مباراة، وليس 38 كما فعل صلاح.
هذا الإنجاز جعله يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر مساهمة في الأهداف بين كل لاعبي الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، متفوقًا على هاري كين وكيليان مبابي (34 مساهمة لكل منهما)، في حين اكتفى عثمان ديمبيلي، أبرز منافسيه على الجائزة، بـ27 مساهمة فقط.
أرقام متقدمة بين أجنحة العالم
بحسب مؤشرات الأداء، بلغ معدل الأهداف المتوقعة لصلاح (بدون ركلات جزاء) 0.47 هدفًا كل 90 دقيقة، وهو ما يضعه ضمن أعلى 3% من أجنحة العالم، فيما سجل معدل تمريرات حاسمة متوقعة بلغ 0.38، ضمن أعلى 4%، ما يعكس جودته وصناعته للفرص بجانب قدرته على التهديف.
الحسم في اللحظات الحاسمة
ما يميز صلاح أيضًا، هو تأثيره الكبير في الأوقات الحاسمة. فقد سجل 15 هدفًا عندما كان فريقه متأخرًا أو متعادلًا، بنسبة بلغت 52% من مجموع أهدافه، كما قدّم 10 تمريرات حاسمة في نفس الظروف. هذا يبرز قيمته كلاعب حاسم يُحدث الفارق تحت الضغط.
في المقابل، لم يكن ديمبيلي بنفس التأثير، حيث سجل 11 هدفًا فقط في تلك الظروف، ومرر تمريرتين حاسمتين فقط.
الاستمرارية والجاهزية البدنية
على مدار الموسم، حافظ محمد صلاح على مستوى بدني مميز، حيث شارك كأساسي في جميع مباريات الدوري الـ38، بمجموع 3371 دقيقة. أما ديمبيلي، فاكتفى بـ29 مشاركة فقط في الدوري الفرنسي، بينها 20 مباراة أساسيًا، ولم يتجاوز مجموع دقائق لعبه 1730 دقيقة.
حتى على مستوى فريقه، كان صلاح هو النجم الأوحد بلا منازع، إذ تجاوز أقرب زملائه، لويس دياز، بفارق 18 مساهمة تهديفية، أي أكثر من الضعف، في حين لم يتفوق ديمبيلي سوى بفارق مساهمة واحدة فقط على زميله الشاب برادلي باركولا.
لا يملك محمد صلاح فقط أرقامًا مبهرة، بل يمتلك أيضًا تأثيرًا حاسمًا، واستمرارية بدنية، وتفوقًا واضحًا على منافسيه، ما يجعله وبكل موضوعية، الأحق بالتتويج بالكرة الذهبية هذا العام.