عودة موضة التسعينيات .. حنين للماضي أم توجه عصري؟| فيديو

كشفت خبيرة المظهر سالي زيتون، عن الأسباب الحقيقية وراء عودة صيحات موضة التسعينيات بقوة إلى ساحة الأزياء العالمية، مؤكدة أن هذا التوجه ليس عابرًا أو مجرد تقليد مؤقت، بل يعكس حالة ثقافية ونفسية واجتماعية تتجدد مع الزمن، مشيرة إلى أن ما نراه اليوم من أنماط "الريترو" و"الفينتج" هو نتيجة طبيعية لما يمر به الجيل الحالي من مشاعر وذكريات.
الستايل القديم عاد
وخلال لقائها في برنامج "ست ستات" الذي تقدمه الإعلامية نهى عبدالعزيز، على شاشة DMC، قالت سالي زيتون: "عندما سمعت أن موضة التسعينيات عادت، تساءلت بدهشة: هل هذه الموضة قديمة فعلًا؟ ألم تكن بالأمس فقط؟ كيف أصبحت الآن توصف بأنها Vintage؟".
وأوضحت زيتون،/ أن هذه الصيحات، التي كانت شائعة في أواخر القرن الماضي، عادت اليوم لتفرض نفسها على منصات الموضة العالمية، بل وأصبحت ركنًا أساسيًا في اختيارات الكثير من دور الأزياء الشهيرة، مشيرة إلى أن الملابس ذات القَصّات الواسعة، الجينز عالي الخصر، الكارديجان، والألوان الزاهية جميعها عادت بقوة إلى الواجهة.
الحنين إلى البساطة والأمان
وأرجعت سالي زيتون، أن هذا الاتجاه إلى أن جيل التسعينيات وبداية الألفينيات قد بلغ مرحلة النضج، وبدأ يبحث عن الطمأنينة والبساطة التي كانت تميز تلك المرحلة من حياته.
وقالت زيتون: "أصبح هناك حنين واضح إلى الأوقات التي كانت فيها الحياة أكثر هدوءًا، بعيدًا عن الضغوط المعاصرة، وهو ما يدفع الكثيرين إلى إعادة إحياء الذكريات حتى في طريقة اللبس".
وأضافت: "كثير من الفتيات اليوم يشعرن بسعادة غامرة حين يجدن في خزائن أمهاتهن أو جداتهن قطعًا كانت موضة قبل عشرين أو ثلاثين عامًا، ويرتدينها بفخر وحنين، بل أحيانًا يشاركن صورها على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين: هذه القطعة لوالدتي، وتلك كانت لجدتي".
الموضة ليست مجرد ملابس
وأكدت سالي زيتون، أن الموضة لا تتعلق فقط بالشكل الخارجي أو بمظهر الشخص، بل هي انعكاس لهويته وثقافته وذاكرته العاطفية، مضيفة أن العودة إلى موضة التسعينيات ليست مجرد اختيار جمالي، بل رحلة وجدانية إلى ماضٍ يبعث على الدفء والاطمئنان، مشيرة إلى أن الكثير من الأزياء التي كانت تعتبر قديمة أو "موضة قديمة" أصبحت اليوم تلقى رواجًا واسعًا بين الشباب، خاصة مع إعادة تقديمها بتفاصيل عصرية، وهو ما يعطيها طابعًا فريدًا يجمع بين الحنين والتجديد.

الموضة تدور .. وتعود بروح مختلفة
اختتمت خبيرة المظهر حديثها بالتأكيد على أن الموضة بطبيعتها تدور في حلقات، وغالبًا ما تعود بأسلوب جديد يناسب العصر، قائلة: "الموضة مثل عجلة الزمن، تعود كل فترة ولكن بروح مختلفة، تحاكي وجدان الأجيال الجديدة وتعيد وصلها بجذورها الثقافية والنفسية".