سالي حلمي تصف منى زكي بـ«الزوجة المثالية» و«السند في الأوقات الصعبة» |فيديو

كشفت الدكتورة سالي حلمي، الاستشاري النفسي وشقيقة الفنان أحمد حلمي، عن تفاصيل علاقتها بالفنانة منى زكي، مؤكدة أنها إنسانة "جميلة وطيبة جدًا"، وأنها لم تواجه معها أبدًا مشاكل من النوع التقليدي بين الحموات وزوجات الإخوة، بل على العكس، وصفتها بـ"الرقيقة" التي يصعب أن يحمل لها أحد مشاعر سلبية.
وخلال حديثها في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا على قناة CBC، قالت سالي حلمي: "منى إنسانة خفيفة الظل، وهادئة الطباع، ومحبوبة من الكل، وسند دائم للعائلة في الأوقات الصعبة، ووجودها معنا في مناسبات الحزن، مثل وفاة والدنا وخالد رحمهما الله، كان له تأثير كبير علينا"، مضيفة: "ما أقدرش أزعل منها.. ولا أقدر ألعب معاها دور الحماة الشريرة، هي ست جميلة وأم رائعة وزوجة مثالية".
كل شغله عاجبني
وحول طبيعة علاقتها بشقيقها النجم أحمد حلمي، كشفت سالي حلمي أنها لا تصلح لأن تكون ناقدة له في أعماله الفنية، لأنها ترى كل ما يقدمه جميلاً، قائلة: "مرة طلب رأيي في فيلم، لكني ضحكت، لأني دائمًا شايفة اللي بيعمله حلو، فما عنديش القدرة أكون موضوعية.. أنا مش ناقدة، أنا معجبة دايمًا".
كما أوضحت سلمى حلمي أنها تشاركه أحيانًا دور الأم، وأن العلاقة بينهما تتسم بخفة الظل والدعم المتبادل، لكنها لا تتدخل في حياته المهنية إلا نادرًا.
الفجوة بين الأهل والأبناء
وفي سياق الحديث عن مشكلات المراهقين، أكدت الدكتورة سالي حلمي أن واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه الجيل الحالي هي "الفجوة بينه وبين أهله"، مشيرة إلى أن السبب الأساسي في ذلك هو الإدمان المفرط على استخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سالي حلمي: "أولادنا استغنوا عننا بسبب العالم الافتراضي.. بيصحوا على الموبايل وبيناموا عليه، وما بقاش في وقت للصلاة ولا للقراءة، ولا حتى للجلوس مع الأهل"، مضيفة: "إحنا كأمهات مش بنواجه صديق سيء زي زمان، إحنا بنواجه موبايل ذكي سرقهم مننا، وبقى هو مصدر معلوماتهم واهتماماتهم".
دور الأهل في احتواء أبنائهم
وحذرت سالي حلمي من يأس الأمهات أمام تمرد الأبناء أو عدم استجابتهم للتوجيهات، مؤكدة أن "النَفَس الطويل" هو كلمة السر في التربية السليمة، قائلة: "أنا زي أي أم، ولادي بيقصروا في الصلاة، وبيتأخروا في المذاكرة، لكني ما بسيبش.. ما بيأسش. كل ما حد فيهم يطلبني، بسيب الموبايل فورًا، وبركز معاهم بكل حواسي".
وأضافت سالي حلمي: "الخطأ اللي بتقع فيه الأمهات إنهم بيستسلموا بسرعة.. لا، لازم نصبر ونكمل لأننا بنصنع زوج وزوجة للمجتمع، والتربية مسؤولية ما ينفعش نتهرب منها".

رسالة توعية للأمهات
واختتمت سالي حلمي حديثها برسالة واضحة للأمهات: "لو عايزة ابنك يسمعك، لازم يبدأ يشوفك قدوة.. ابعدي عن الموبايل شوية، وكوني حاضرة فعليًا في حياته، مش بس موجودة بجسده. التربية مش بس أوامر.. دي مشاركة واحتواء وصبر".
رسالة سلمى حلمي تمثل دعوة لكل الأسر المصرية لإعادة النظر في علاقتهم بأبنائهم، والرجوع إلى الأساس التربوي السليم الذي يقوم على الحب والصبر والمشاركة.