جارة الشهيد مصطفى أنور: والده أخفى خبر وفاته عن أمه
لم يكن يعلم أن خطوته الأخيرة للذهاب لأداء صلاة الفجر سوف يلاقي مصرعه ، فعند خروجه من المنزل لاقي الشهيد المهندس مصطفي أنور مصرعه، وترك خلفه وجعًا لا يُداوى، ودمعة لا تجف، وقلبًا لا ينسى.
جارة الشهيد تروي تفاصيل الحادث
شهدت منطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور، حادث استشهاد شابا من خيرة شباب المنطقه ، حينما تصدى لجماعة ارهابية بشجاعة نادرة عند محاولتهم الهروب من شقة سكنية استأجروها قبل أيام بمنطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور.
وقالت إحدى جارات الشهيد المهندس مصطفى أنور لـ«نيوز رووم»، إن الشهيد كان شابًا بسيطًا خلوقًا، تخرج من كلية الهندسة، وينتمي لعائلة بسيطة تعرف بالأدب والاحترام، وأضافت: "مصطفى كان محبوب من كل اللي حواليه، وله ثلاثة أشقاء جميعهم على خلق رفيع".
استشهاد المهندس مصطفى أنور
واضافت السيدة انها تقدمت بالتهاني والتبريكات للشقيق الاكبر للمهندس مصطفي بدلا من العزاء لانه لاقي شهادته مؤكدة ان مصطفي كان يساعد الجميع
وقالت جارة الشهيد إن مصطفي سمع أصواتًا غريبة بالخارج، فظن أن هناك لصًا يحاول اقتحام المكان، فنزل سريعًا ليتفقد الأمر، لتفاجأ بعدها بوجود شخص ملقى على الأرض، ولم تكن تعلم حينها أن من يرقد على الأرض هو مصطفي جارها
وأضافت أن والد الشهيد أخفى خبر استشهاده عن والدته، خوفًا على صحتها، إلى أن تم الانتهاء من إجراءات استخراج تصريح الدفن.
ومن جانبها، قالت جارة الشهيد، والدموع تملأ عينيها: "سيبوا مصر في حالها، كفاية كده.. حرام عليكم اللي بتعملوه في ولادنا".
المهندس مصطفى أنور بطل واجه الإرهاب واستشهد قبل زفافه
وفي تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، قال شقيق الشهيد، شادي أنور، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار مصطفى من الشهداء أثلج صدورهم ورفع من روحهم المعنوية، خاصة وأن والده ووالدته أصيبا بحزن شديد أفقد والدته القدرة على الحديث. وأضاف: "تكريم الرئيس أعاد حق شقيقي وضمد جراحنا".
وأوضح أن مصطفى (30 عامًا) كان يستعد لحفل زفافه بعد شهر واحد فقط، حيث أتم تجهيز شقة الزوجية بالكامل، وكان يعمل مهندس كهرباء بإحدى الشركات الخاصة، وقد حقق حلم والده الذي تمنى أن يصبح أحد أبنائه مهندسًا مثله.
