عاجل

فرحة تملأ المكان.. الأوقاف تحتفل بتجهيز عرائس العاملين وتُرسّخ ثقافة التراحم

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

تُنظم وزارة الأوقاف مساء اليوم الأحد 20 يوليو 2025، احتفالية كبرى بساحة مسجد العلي العظيم، لتوزيع جزء من جهاز الزواج على عدد من الفتيات المقبلات على الزواج من بنات موظفات وموظفي الوزارة، وذلك في دفعة أولى تشمل 108 عرائس، من إجمالي 300 عروسة مستفيدة من المبادرة.

ويحضر الاحتفالية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وعدد من قيادات الوزارة، وعدد من أسر العاملين والمكرمات، في لحظة استثنائية تحمل البُعد الإنساني والاجتماعي، وتؤكد رسالة الأوقاف بأن دعم الإنسان وبناء الأسرة الصالحة مسؤولية وطنية لا تقل أهمية عن أداء الرسالة الدعوية.

وتشمل المبادرة توزيع المفروشات ومستلزمات الزواج الأساسية، على أن يتم استكمال تسليم الأجهزة بالكامل لبقية المستفيدات من خلال مديريات الأوقاف بجميع محافظات الجمهورية، في إطار خطة منهجية لتخفيف أعباء الحياة عن العاملين والعاملات، ودعم استقرار الأسر الناشئة.

نموذج يُحتذى في التراحم المؤسسي

وتأتي هذه المبادرة ضمن توجه وزارة الأوقاف لتفعيل الدور المجتمعي للمؤسسات الحكومية، وتقديم نماذج حقيقية لتكامل الأدوار بين الدولة والمواطن، حيث تسعى الوزارة من خلالها إلى تعزيز الاستقرار الأسري، والمساهمة في دعم العاملين على مستوى الجمهورية في واحدة من أهم مراحل بناء الأسرة.

كما تعكس الاحتفالية فلسفة جديدة تؤمن بها الوزارة، مفادها أن قوة المؤسسة لا تُقاس فقط بكفاءة الأداء الإداري والدعوي، بل بقدرتها على احتضان أبنائها ومساندتهم في لحظاتهم الفارقة، وهو ما يجعل وزارة الأوقاف اليوم نموذجًا يُحتذى به في التكافل المؤسسي.

دعوة مفتوحة لتفعيل التكافل المجتمعي

وفي هذا السياق، وجّهت وزارة الأوقاف رسالة إلى المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني وأهل الخير، بضرورة استلهام هذا النموذج، والعمل على نشر ثقافة التكافل والتراحم، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات القوية المتماسكة.

وشددت وزارة الأوقاف على أن الإسلام قد جعل من التراحم والتعاون صميم الرسالة الإنسانية، وأن مؤازرة من يعجز عن تكاليف الزواج أو غيرها من الضروريات ليست من باب التفضل، بل هي حق إنساني واجتماعي أصيل، ينبغي أن يتسع له صدر المجتمع كله.

وأكدت وزارة الأوقاف  أن هذه المبادرات لا تقتصر على مجرد دعم مادي، بل تزرع الأمل، وتؤسس لحياة كريمة، وتنشر الطمأنينة بين فئات المجتمع، داعية إلى تكرار هذه المبادرات على نطاق أوسع، من قبل الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمؤسسات الخيرية، والروابط المجتمعية.

الأوقاف.. منبر للدعوة ومنارة للتكافل

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف قد شهدت خلال الفترة الماضية تطورًا ملحوظًا في تفعيل دورها المجتمعي، سواء من خلال مبادرات دعم الأسرة، أو رعاية الأطفال، أو مشروعات سكن العاملين، أو التوسع في القوافل الطبية والاجتماعية، في دلالة واضحة على أن رسالة الوزارة لا تقتصر على المنبر، وإنما تمتد لتشمل كل ما يعزز استقرار الإنسان المصري، ماديًا وروحيًا.

وتُعد مبادرة تجهيز 300 عروسة واحدة من أبرز صور هذا التوجه، بما تحمله من معانٍ إنسانية واجتماعية، تُعلي من قيمة الأسرة، وتُرسخ لدور المؤسسات في حماية الفئات الأولى بالرعاية داخل كيانها.

تم نسخ الرابط