عاجل

سكان النخيل برأس البر يطالبون بسرعة توصيل الكهرباء بعد سنوات من التأخير

الكهرباء فى المنطقة
الكهرباء فى المنطقة

تعاني العديد من العمارات السكنية في منطقة النخيل التابعة لمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، من أزمة حقيقية تتمثل في عدم توصيل التيار الكهربائي حتى الآن، رغم مرور سنوات على انتهاء بنائها، وسداد الأهالي رسوم توصيل المرافق وفق الإجراءات القانونية لتقنين أوضاعهم.

تقع هذه العمارات في الامتداد العمراني الجديد المعروف بمنطقة النخيل خلف مسجد النخيل وقرب سوق الجمعيات، والتي شهدت توسعًا عمرانيًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى زيادة الكثافة السكانية. ورغم توفر شبكات المياه والصرف الصحي والغاز في بعض أجزاء المنطقة، لا تزال الكهرباء تمثل الأزمة الأكبر للسكان.

وأكد عدد من الأهالي أن غياب الكهرباء دفعهم للاعتماد على عدادات مؤقتة أو مشتركة من مناطق أخرى، مما تسبب في أعطال متكررة للأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى تحملهم تكاليف باهظة شهريًا نتيجة استخدام مولدات أو حلول بديلة غير مناسبة للسكن الدائم.

وأضاف السكان أن المشكلة ليست جديدة، حيث قاموا بمخاطبة الوحدة المحلية وشركة الكهرباء مرات عدة للمطالبة بتوصيل الكابل الرئيسي، خاصة بعد موافقة الجهات المختصة على دراسة المشروع ومد دوائر كهربائية جديدة للامتداد العمراني، لكن التنفيذ لم يبدأ حتى الآن.

لا توجد خطة زمنية واضحة

وأشار الأهالي إلى أن المنطقة أصبحت مكتظة بالسكان، إلا أنه لا توجد خطة زمنية واضحة لتوصيل الكهرباء، ما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير رغم جاهزية العمارات ووجود سكان دائمين بها.

وطالب الأهالي محافظ دمياط الدكتور أيمن الشهابي ونائبته المهندسة شيماء الصديق بالتدخل السريع ومتابعة ملف الكهرباء، ومخاطبة شركة كهرباء شمال الدلتا لتحديد موعد واضح لتركيب الكابلات وتشغيل الخدمة، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل.

كما ناشدوا نواب البرلمان عن دائرة دمياط بإدراج الأزمة ضمن أولوياتهم في التواصل مع الوزارات المعنية، مؤكدين أن الكهرباء حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، وأن حرمان منطقة كاملة منها يمثل خللًا في توزيع الخدمات.

تجاهل شكاوي الأهالي

من جانبها، لم تصدر شركة الكهرباء أو الوحدة المحلية برأس البر أي بيانات رسمية توضح موقف المشروع أو العقبات التي تواجه عملية التوصيل، مما يزيد من شعور الأهالي بالتجاهل.

ومع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، تتفاقم معاناة الأسر في المنطقة بسبب تعطل أجهزة التبريد والإنارة، مما يجعل الحياة شبه مستحيلة خاصة لكبار السن والأطفال.

ويبقى أمل سكان النخيل معلقًا على سرعة تدخل المسؤولين للعمل على إنهاء أزمة الكهرباء المزمنة، وإنقاذ حياتهم اليومية من المعاناة المستمرة.

تم نسخ الرابط