عاجل

السلطات الإيرانية تحث سكان طهران على التأهب.. ما القصة؟

طهران
طهران

أطلقت السلطات الإيرانية نداءً عاجلاً لسكان العاصمة طهران، تحثهم فيه على ترشيد استهلاك المياه في ظل أزمة مائية متفاقمة تعاني منها البلاد، حيث تنتظر الحكومة الانتهاء من أحد المشروعين الجاري العمل عليهما لتحسين الوضع المائي مع نهاية الصيف الحالي.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن رئيس مجلس مدينة طهران، مهدي جمران، أن "مدير عام شركة موارد المياه يسعى لتأمين المياه للعاصمة وتفادي انخفاض ضغطها"، مشدداً على أن مسؤولية الترشيد تقع أيضاً على عاتق السكان أنفسهم، في ظل تفاقم الأزمة المائية، مضيفًا: "نأمل أن ننجز أحد المشروعين قيد التنفيذ قبل نهاية الصيف لتخفيف حدة الوضع".

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد في وقت سابق أن أزمة المياه تؤثر على جميع القطاعات الحيوية، مشدداً على ضرورة إيجاد حل شامل وجذري. 

ونقل مكتبه الصحفي أن الرئيس طالب بتشكيل لجان من الخبراء والمتخصصين والموظفين الحكوميين من مختلف الجهات المعنية لمواجهة هذه الأزمة.

ووفقاً لوكالة "تسنيم"، فإن 30% من المياه التي تستهلكها طهران تأتي من مصادر جوفية، في حين يتم الاعتماد على خمسة خزانات لتأمين الـ70% المتبقية. وأشارت الوكالة إلى انخفاض كبير في منسوب المياه بالخزانات حتى منتصف يوليو، حيث بلغ مستوى المياه 7% في خزان "لار"، و10% في "ماملو"، و43% في "لتيان"، و37% في "أمير كبير"، و52% في "تاليغان"، مع إجمالي كمية مياه لا يتجاوز 414 مليون متر مكعب، مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 925 مليون متر مكعب.

وفي بيان له الجمعة الماضية، كشف هاشم أميني، المدير العام لشركة موارد المياه الحكومية، أن نحو نصف سكان المدن الإيرانية يواجهون نقصاً في مياه الشرب. 

وأوضح أن الموارد المائية المتجددة في البلاد انخفضت خلال أقل من 30 عاماً من 132 إلى 90 مليار متر مكعب، بنسبة تراجع تفوق 30%، بينما شهد الاستهلاك ارتفاعاً متزايداً.

دوافع الهجوم الإسرائيلي على إيران

كشفت القناة 12 العبرية أن إحدى أبرز الدوافع وراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، كانت "معلومة استخباراتية خطيرة" وردت إلى تل أبيب في نوفمبر الماضي، تشير إلى استخدام علماء نوويين إيرانيين لمواد متقدمة تعكس تسارعاً كبيراً في تطوير البرنامج النووي الإيراني.

بناء على تلك المعلومات، تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر من القيادة السياسية بالاستعداد لشن هجوم عسكري واسع ضد طهران، ليشكل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، فريقاً متخصصاً ضم خبراء في الأسلحة النووية، ليصدر لاحقاً تحذيراً وصف بـ"الخطير" بشأن مشروع إيراني منسّق لاستكمال المرحلة النهائية من إنتاج صاروخ نووي.

كما أصدرت إدارة الأبحاث العسكرية تحذيراً موازياً، كشف عن وجود فريق سري من العلماء الإيرانيين" يعمل على تطوير مكونات جديدة للرؤوس النووية، لم تستخدم من قبل.

وفي مايو، حذر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي القيادة السياسية من "تطورات مقلقة للغاية"، مؤكداً أن طهران تقترب من سد الفجوة التكنولوجية التي تفصلها عن امتلاك سلاح نووي متكامل، وبناء على تلك التحذيرات، بدأت تل أبيب التحضير لعملية هجومية موسعة، شملت مراقبة دقيقة لعدد من المواقع داخل إيران، منها مكاتب، شقق، أماكن إجازة واختباء لمسؤولين نوويين بارزين.

ووفق القناة 12، نجحت العملية في تصفية ثلاثة على الأقل من كبار قادة البرنامج النووي الإيراني، بينهم اثنان تم استهدافهما خارج منازلهما أثناء إجازتهما، بعد تتبع تحركاتهما بدقة.

وأكدت المصادر أن هذه الضربة لم تكن نتيجة استفزاز مباشر، بل استندت إلى شهور من الرصد والتقييم الاستخباراتي، في محاولة لمنع إيران من الوصول إلى "نقطة اللاعودة" في برنامجها النووي، عبر تحرك وقائي حاسم.

تم نسخ الرابط