إنزاجي يُغيّر نظرة العالميين ويُعزز مصداقية مشروع الهلال

أكد ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال السعودي، أن التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي يُعد نقطة تحول حاسمة في مسيرة النادي، ليس فقط على الصعيد الفني، بل في تغيير نظرة اللاعبين العالميين تجاه الهلال ومشروعه الطموح.
أعرب كالزادا عن فخره باختيار رئيس النادي وصندوق الاستثمارات العامة لإنزاجي، مشيرًا إلى أنهم تمكنوا من التعاقد معه "في الوقت المناسب قبل البطولة رغم ضيق الوقت". هذا التعاقد، الذي جاء في فترة حرجة، أثبت نجاحه الفوري، حيث "ترك بصمة واضحة داخل الملعب وعزّز مصداقية المشروع وبيّن حجم طموحنا". إنزاجي، المعروف بأسلوبه التكتيكي المميز، نجح في وقت قصير في غرس أفكاره في اللاعبين، مما انعكس إيجابًا على أداء الفريق في كأس العالم للأندية.
ويُؤمن كالزادا أن وجود إنزاجي على رأس القيادة الفنية سيُحدث تغييرًا جذريًا في نظرة اللاعبين العالميين تجاه الهلال. وأوضح: "بعض اللاعبين الذين كانوا مترددين، أصبحوا يرون الهلال كوجهة جذابة بسبب أسلوب المدرب". هذه النقطة تُعد حيوية في سوق الانتقالات العالمي، حيث يُشكل المدرب الكبير عامل جذب أساسي للمواهب. وقدم كالزادا مثالاً على ذلك: "اسألوا روبن نيفيز أو ميلينكوفيتش سافيتش عن قوة الدوري السعودي، وكيف تُظهر أجهزة تتبع الأداء أنهم يركضون أكثر من أيامهم في أوروبا". هذه الشهادات من لاعبين كبار تُعزز من مصداقية الدوري السعودي كوجهة تنافسية قوية، وتدحض الصورة النمطية التي قد تكون لدى البعض.
وعن أداء الفريق تحت قيادة إنزاجي، تابع كالزادا: "الطريقة التي لعبنا بها كانت جذابة جدًا، لم نكن ندافع فقط أمام ريال مدريد لنخرج بالتعادل، بل في لحظات كثيرة لعبنا كرة جميلة، بدأنا الهجمات من الخلف ولم نعتمد على الكرات الطويلة، أعتقد أننا كنا نستحق الفوز". هذه الرؤية الهجومية الجريئة ضد عمالقة أوروبا تُشير إلى تحول في عقلية الفريق، وعدم الاكتفاء بالدفاع، بل السعي لتقديم كرة قدم ممتعة وهجومية. وأكد: "حتى التعادل مع ريال مدريد لم يُرضِنا، وحتى بعد الوصول لربع النهائي، كنا نطمح لما هو أكثر، كنا نستطيع الفوز على فلومينينسي أيضًا". هذا الطموح المتزايد يُظهر عقلية الفوز التي يُحاول إنزاجي غرسها في الفريق.