كاتب: جماعة الإخوان الإرهابية لا تنشط إلا في حالة الفوضى للتغلغل في المجتمعات

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن توقيت هذا المخطط الإرهابي ليس مفاجئًا، إذ يأتي في ظل حالة إقليمية مضطربة تحاول جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها استغلالها، فهذه الجماعة لا تعيش إلا في بيئة من الفوضى، حيث حاولت استثمار التوترات في المنطقة لإعادة التسلل إلى المشهد، لكنها فشلت مجددًا، لأن الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية على درجة عالية من الجاهزية واليقظة.

 جماعة الإخوان تصر على استخدام العنف رغم فشلها التاريخي

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أنه من الواضح أن جماعة الإخوان لا تزال تصر على استخدام العنف رغم فشلها التاريخي، وهذا يعكس ضيق أفقها السياسي، فهي جماعة لا تملك سوى أدوات الإرهاب، لذلك تجدها كلما ضاقت بها السبل، تعود إلى أسلوبها الدموي، فهي تمارس الإرهاب منذ نشأتها، بدءًا من اغتيالات سياسية، وصولًا إلى دعمها لتنظيمات متطرفة في تسعينيات القرن الماضي، وها هي اليوم تعيد تدوير نفس الأدوات.
وفيما يتعلق بالمقطع المصور الذي نشرته حركة حسم الإرهابية، قال الدكتور السعيد، إن ما شاهدناه من فيديوهات تم تصويرها في منطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، لم يكن موجهًا للرأي العام، بل كان رسالة داخلية للممولين والداعمين، محاولة لإثبات أنهم لا يزالون على قيد النشاط، لكنها في الحقيقة محاولات يائسة تعكس إفلاسًا سياسيًا وتنظيميًا، خاصة بعد الضربات الأمنية القاصمة التي تلقتها هذه الجماعة منذ 2013 وحتى اليوم.

 الشعب المصري أدرك حقيقة هذه الجماعة 

وأردف قائلًا:" الشعب المصري أدرك حقيقة هذه الجماعة مبكرًا، ولفظها بشكل واضح، لذا فإن محاولاتهم لإعادة التسلل إلى المجتمع باءت بالفشل، والفيديو الأخير إن صح أنه حديث، فهو لا يعدو كونه وسيلة لإثبات الوجود أمام من يدعمونهم من الخارج، وليس دليلاً على قدرة حقيقية على التأثير أو العمل داخل مصر.

وحول العملية الأمنية الناجحة التي نفذتها الأجهزة الأمنية المصرية، قال الدكتور السعيد، إن ما قامت به وزارة الداخلية يُجسد نجاحًا حقيقيًا ليس فقط في إحباط الجريمة، ولكن في توجيه ضربة استباقية محكمة، حيث تم رصد العنصر الإرهابي الذي تسلل عبر دروب صحراوية بطريقة غير شرعية، وتم تعقبه ومراقبة المتعاونين معه، حتى تم استهدافه بدقة بعد استصدار إذن من النيابة العامة.

وأكد أن هذا يعكس الاحترافية العالية للأجهزة الأمنية المصرية، التي لا تكتفي برصد العناصر الإرهابية فحسب، بل تتابع خطوط الإمداد والتمويل والتحركات الميدانية، كما أن كشف المتورطين في هذا المخطط يؤكد قدرة هذه الأجهزة على اختراق التنظيمات المعادية، وفهم بنيتها الهيكلية والقيادية.