عاجل

الأوقاف: نقف صفًا واحدًا خلف الدولة في مواجهة الإرهاب والتطرّف

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف تضامنها الكامل مع وزارة الداخلية وجميع أجهزة الدولة الأمنية، في مواجهة ما تم كشفه مؤخرًا من مخطط إرهابي جديد يستهدف زعزعة استقرار البلاد والنيل من أمن الوطن وسلامة منشآته الأمنية والاقتصادية، مؤكدة أن هذه المحاولات اليائسة لا تزيد الدولة إلا قوة وصلابة وإصرارًا على دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن الإرهاب لا دين له، وأن كل من اتخذ من التطرّف منهجًا ومن العنف والإرهاب وسيلةً، وتستّر برداء الإسلام كذبًا وزورًا، فإن الإسلام منه براء، مشددة على أن الإسلام دين رحمة وتسامح وبناء، لا يعرف الغدر ولا يعرف الهدم.

ودعت وزارة الأوقاف إلى التكاتف والاصطفاف الوطني خلف مؤسسات إنفاذ القانون، والتحلي بالوعي في مواجهة دعاوى الفتنة والخراب، والعمل معًا من أجل حماية الوطن من كل تهديد، وصون مقدراته من أي عبث أو استهداف.

كما وجهت الوزارة علماءها وأئمتها بمزيد من الجهد الدعوي والتوعوي في جميع المساجد والمنابر والمنصات الإعلامية؛ لكشف زيف الجماعات الإرهابية المتستّرة بالدين، وفضح أكاذيبها ومزاعمها الباطلة، والتحذير من خطورة الانسياق خلف شعاراتها المضلّلة.

وشدّدت الأوقاف على أن جميع أبنائها يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية، في جبهة واعية تدعم مؤسسات الوطن، وتتصدى للفكر المتطرف، وتسعى بكل طاقتها لنشر صحيح الدين وترسيخ قيم الولاء والانتماء الوطني.

واختتمت الوزارة بيانها بتحية تقدير وإجلال لشهداء الوطن الأبرار، وكل من يسهر على أمنه واستقراره، داعية الله أن يحفظ مصر وجيشها وشرطتها وشعبها، وأن يرد كيد الخائنين في نحورهم، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.

الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ محمود علي البنا

تحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ محمود علي البنا – رحمه الله – الذي وافته المنية في العشرين من يوليو عام 1985م، عن عمر ناهز 59 عامًا، بعد رحلة عطاء قرآني مباركة، امتلأت بالصوت الخاشع، والأداء المتقن، والخدمة المخلصة لكتاب الله –عز وجل– تلاوةً وتعليمًا وتمثيلًا مشرفًا لمصر في الداخل والخارج.

وُلد الشيخ محمود البنا في 17 ديسمبر عام 1926م، بقرية شبرا باص التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ونشأ في بيئة قرآنية عريقة، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم ارتحل إلى مدينة طنطا ليتلقى علوم التجويد والقراءات، وتعلّم المقامات الصوتية على يد كبار علماء التلاوة والموسيقى، وكان من أبرزهم الشيخ درويش الحريري.

التحق الشيخ البنا بالإذاعة المصرية عام 1948م، وهو لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ليكون من أصغر القرّاء الذين تم اعتمادهم رسميًّا في ذلك الوقت، وقد تميز صوته بثراء المقامات، وصدق الأداء، وقدرته الاستثنائية على التأثير في وجدان المستمعين.

شارك الشيخ محمود البنا في إحياء ليالي رمضان في أعرق المساجد المصرية، من الجامع الأحمدي بطنطا إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، كما مثّل مصر في بعثات ومحافل قرآنية دولية عديدة، وصدح بصوته في الحرمين الشريفين، والمسجد الأقصى، والمسجد الأموي، والعديد من المساجد الكبرى في أوروبا وآسيا.

كان –رحمه الله– من أبرز المؤسسين لنقابة قرّاء القرآن الكريم في مصر، وتولى فيها منصب نائب النقيب، وكان مثالًا في الانضباط، والوقار، وخدمة القرآن الكريم بكل تفانٍ وإخلاص.

وإننا في وزارة الأوقاف، إذ نُحيي هذه الذكرى المباركة، لنتضرع إلى الله –عز وجل– أن يتغمد فضيلة الشيخ محمود علي البنا بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدّمه من جهدٍ في خدمة كتابه الكريم، وأن يجعل تلاوته نورًا له في قبره، ويجعلها في ميزان حسناته يوم يلقاه.

تم نسخ الرابط