عاجل

أضرار التدخين على الدماغ تبدأ مبكرًا في منتصف العمر

أضرار التدخين على
أضرار التدخين على الدماغ تبدأ مبكرًا في منتصف العمر

أضرار التدخين على الدماغ تظهر بشكل صادم في منتصف العمر، وليس فقط في الشيخوخة كما يعتقد البعض. فقد كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بتدهور معرفي مبكر، حتى قبل بلوغ سن الستين، وهو ما يؤكد أن أضرار التدخين على الدماغ قد تبدأ قبل المراحل المتقدمة من العمر. وأظهرت الدراسة التي أجريت على أكثر من 136 ألف مشارك تتجاوز أعمارهم 45 عامًا أن المدخنين الحاليين كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة والوظائف الإدراكية، بنسبة تصل إلى ضعف ما يعانيه غير المدخنين، ما يعكس التأثير العميق لـ أضرار التدخين على الدماغ في هذه الفئة العمرية.

 

التدخين يسرّع علامات التدهور العقلي

<span style=
التدخين يسرّع علامات التدهور العقلي

أفاد 16% من المدخنين الحاليين بأنهم يعانون من مشكلات في الدماغ، وهي نسبة مرتفعة بشكل لافت مقارنة بـ8% فقط ممن لم يدخنوا مطلقًا. اللافت أن معظم من ظهرت عليهم الأعراض كانوا في الفئة العمرية من 45 إلى 49 عامًا، وهي مرحلة عمرية تُعتبر مبكرة جدًا لهذه الأعراض.

 

الإقلاع عن التدخين لا يُلغي الخطر بالكامل

حتى بين من أقلعوا عن التدخين منذ أكثر من عشر سنوات، ظل الخطر قائمًا، إذ أبلغ 12% منهم عن أعراض معرفية. وارتفعت النسبة إلى 13% بين من توقفوا عن التدخين في السنوات العشر الأخيرة. ما يشير إلى أن أضرار التدخين على الدماغ تظل قائمة لفترة طويلة بعد الإقلاع.

 

النساء أكثر تأثرًا من الرجال

بينت الدراسة أيضًا أن النساء أكثر عرضة للتدهور المعرفي المرتبط بالتدخين مقارنة بالرجال، مما يزيد من خطورة استمرار هذه العادة خصوصًا لدى السيدات في منتصف العمر.

 

التحذير المبكر قد ينقذ الذاكرة

قال الدكتور "جيفري وينغ"، أستاذ علم الأوبئة والمشارك في إعداد الدراسة، إن التأثير الأكبر لوحظ بين سن 45 و59 عامًا، وهو ما يجعل هذه المرحلة العمرية حاسمة لاتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين لحماية الصحة الإدراكية قبل فوات الأوان.

 

التدهور المعرفي يظهر قبل التشخيص

تشير نتائج الدراسة إلى أن أعراض أضرار التدخين على الدماغ قد تظهر قبل عقود من تشخيص حالات مثل الزهايمر أو الخرف، ما يعني أن التدخل المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تجنب الضرر الدائم.

تم نسخ الرابط