استقالات نسائية من حكومة مدبولي.. من المناصب الوزارية إلى المحافل الدولية

شهدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي سلسلة من الاستقالات المفاجئة لعدد من الوزيرات البارزات، واللواتي لعبن أدوارًا محورية في ملفات اجتماعية وبيئية ودبلوماسية مؤثرة. 

وجاءت تلك الاستقالات لأسباب تنوعت ما بين التعيين في مناصب دولية رفيعة، وأزمات عائلية.

وفيما يلى سنكشف لكم من خلال موقعنا “نيوز رووم"، أبرز الاستقالات النسائية من حكومة مدبولي:

وكانت في مقدمتهم، الدكتورة غادة والي لتوليها منصبها كمديرة تنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في فيينا، وهو المنصب الذي شغلته منذ عام 2020، بعد أن كانت وزيرة للتضامن الاجتماعي في مصر لعدة سنوات.

وكشفت والي، في رسالة داخلية وجهتها لموظفي المكتب الأممي في يونيو الماضي، أن قرار استقالتها جاء لـ"أسباب عائلية بحتة"، رغم أنه لم يتبق سوى أشهر قليلة على انتهاء ولايتها الرسمية.

 وقد تركت والي بصمة واضحة في العمل الأممي، خاصة في ملفات مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، كما حظيت بإشادة كبيرة من قبل دوائر الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية الدولية.

نبيلة مكرم تستقيل بعد أزمة نجلها

أما الوزيرة السابقة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، فقد قدمت استقالتها من منصبها في نوفمبر 2023، بعد أزمة شخصية أثارت جدلاً واسعًا، تمثلت في اتهام نجلها في قضية جنائية بالولايات المتحدة.

وكانت مكرم قد أعلنت في تصريحات صحفية أن نجلها يعاني من مرض نفسي مزمن (فصام)، وأنها اضطرت لتقديم استقالتها لمرافقة ابنها في محنته، قائلة: "ابني مريض نفسيًا... وكان لازم أقف جنبه".

وأوضحت الوزيرة المستقيلة أنها تقدمت باستقالتها من تلقاء نفسها، احترامًا للرأي العام ولدورها كأم، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تفهمت الموقف وساندتها إنسانيًا، رغم حساسية التوقيت.

ياسمين فؤاد تترك وزارة البيئة وتتجه لمنصب أممي

واليوم، قبل رئيس مجلس الوزراء رسميًا استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والتي شغلت المنصب منذ عام 2018.

 وجاء ذلك بعد أن تم تعيينها في منصب أممي رفيع كسكرتيرة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، لتكون أول مصرية وعربية تشغل هذا المنصب.

وكانت فؤاد قد أدارت خلال ولايتها عدداً من الملفات البيئية المهمة، وعلى رأسها مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته مصر في شرم الشيخ. وقد جاءت استقالتها تتويجًا لمسيرة مهنية حافلة في العمل البيئي الدولي.