عاجل

رغم الخطوات الإيجابية اللي حصلت في تمثيل المرأة داخل مجلس الشيوخ، إلا إن العدد الحالي لسه لا يُعتبر مُرضي بالشكل الكافي، خصوصًا مقارنة بحجم دور المرأة الحقيقي في المجتمع المصري.

التمثيل مش بس بالأرقام… المهم هو مدى تأثير السيدات داخل المجلس: هل بيتم الاستماع ليهن؟ هل لهن دور فعّال في صياغة السياسات؟
نحتاج ننتقل من مرحلة التمثيل الرمزي لتمكين حقيقي، يفتح المجال لقيادات نسائية تستحق المشهد وتقدر تغيّر فيه.

الحديث عن تمثيل المرأة في المجالس النيابية بقى عنصر ثابت في الخطاب السياسي… لكن التمثيل لوحده عمره ما كان دليل على التمكين.

في مجلس الشيوخ المصري، عدد السيدات زاد — وده خطوة إيجابية من حيث الشكل. لكن السؤال الأهم: هل تحولت هذه الأعداد إلى قوة اقتراح وتأثير وتعديل حقيقي في السياسات العامة؟

التمثيل الرقمي مش كفاية، لأن التمكين النوعي بيتطلب أكتر من مجرد وجود كرسي… بيتطلب وجود صوت.
صوت يناقش، يواجه، يحاسب، ويقترح.
صوت يطرح قضايا المرأة من منظور واقعي، بعيدًا عن الخطابات المستهلكة.
صوت بيعرف إن تمكين المرأة مش رفاهية ولا ملف موسمي… لكن قضية أمن قومي ومفتاح رئيسي للتنمية المستدامة.

للأسف، لسه في فجوة واضحة بين وجود المرأة داخل المجلس، وبين مدى تأثيرها في الملفات الجوهرية:
▪️ قوانين الأحوال الشخصية
▪️ حقوق الأمهات العاملات
▪️ الحماية من العنف الأسري
▪️ العدالة في فرص العمل
▪️ التعليم النوعي للبنات في الريف والمناطق المهمشة

دي مش ملفات فرعية… دي قضايا تمس نسيج المجتمع المصري بالكامل.

اللي محتاجينه مش "زينة سياسية" نُظهرها في المؤتمرات، لكن شراكة فعلية.
نحتاج تمكين حقيقي مش بس للعضوات، لكن كمان للبيئة السياسية نفسها علشان تتقبل وتدعم صوت المرأة، مش تحاصره أو تهمشه.

والسؤال اللي لازم يفضل مطروح:
هل المرأة في مجلس الشيوخ بتكلم باسم الناس… ولا مجرد بتمثل فئة؟
وهل تم اختيارها علشان تؤثر… ولا علشان "تُقال إنها موجودة"؟

 

تم نسخ الرابط