خبير: مصر تقدم خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وتحافظ على الحقوق الفلسطينية

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن القلق المصري بشأن قضية إعادة إعمار قطاع غزة يتماشى مع فلسفة واضحة تهدف إلى حماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ عليها، ومنع أي محاولات لتقويض القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن مصر قدمت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، قابلة للتنفيذ على الأرض.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز"، أن مصر تبنت مسارات متعددة لدعم الخطة، أبرزها المسار العربي الذي شهد تأييدًا كاملاً من الدول العربية، إلى جانب الدعم الأوروبي والدولي وتأييد الأمم المتحدة للخطة.
وأشار إلى أن من أبرز نتائج التحرك المصري، كان تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته السابقة بشأن عدم طرد الفلسطينيين، كما أبدى المبعوث الأمريكي إعجابه بالخطة المصرية، مشيدًا بأنها خطة جيدة وقابلة للنقاش.
وأكد سيد أحمد أن الخطة الأمريكية يمكن تجاهلها، بينما تركز الخطة المصرية على إعادة إعمار غزة وتعزيز وجود الفلسطينيين في القطاع، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب السياسية المرتبطة بالقضية.
وفي سياق أخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية، بما في ذلك محطات توليد الأكسجين في مستشفيات قطاع غزة، مما أثر بشكل كبير على قدرة هذه المنشآت الطبية في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى، جاء ذلك في بيان رسمي نشرته فضائية "القاهرة الإخبارية".
حجم المساعدات الإنسانية
في ذات السياق، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، نظراً للاحتياجات المتزايدة هناك.
وأكدت يونيسف ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري لأسباب إنسانية، وضرورة الإفراج غير المشروط عن جميع الأطفال المختطفين.
الإمدادات الإنسانية
كما طالبت يونيسف بفتح المعابر إلى غزة أمام الإمدادات الإنسانية والعاملين في المجال الإغاثي، إلى جانب توفير الظروف التي تسمح للحالات الطبية العاجلة في غزة بالحصول على العلاج أو المغادرة لتلقي الخدمات الصحية الحيوية.
وأضافت المنظمة أن توفير المياه، والغذاء، والوقود أصبح ضرورة ملحة لضمان استمرار الخدمات الأساسية.
وأشارت المنظمة إلى أهمية حماية البنية التحتية المدنية في غزة مثل الملاجئ والمرافق الصحية والتعليمية، فضلاً عن حماية الكوادر الطبية التي تقدم الرعاية للمرضى والجرحى.
حصار غزة
وواصلت القوات الإسرائيلية فرض حصارها على قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه تحركات الوسطاء لدفع إسرائيل لقبول صيغة تضمن التهدئة ووقف إطلاق النار.
ومع استمرار الجيش الإسرائيلي في منع دخول شاحنات الإغاثة منذ بداية شهر رمضان، يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء والمواد الأساسية الضرورية للعيش.
وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس إن «الأيام القليلة القادمة ستشهد فقدان لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم».
ويعاني قطاع غزة حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، إذ يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان.
ووجه المتحدث باسم حماس نداء إلى المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته تجاه قطاع غزة، وإلا سيعاني الفلسطينيون من المجاعة مجددا في شهر رمضان.
كما دعا المتحدث باسم الحركة «الوسطاء بممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي» بحق الفلسطينيين.