مأساة في بنها: ربة منزل تقتل زوجها إثر خلافات عائلية

تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية من ضبط ربة منزل متهمة بقتل زوجها بطعنة نافذة باستخدام سكين مطبخ، وذلك إثر مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات على تربية الأبناء داخل منزلهما بقرية مجول التابعة لمركز بنها.

وكان اللواء مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة بنها، يفيد بورود بلاغ بمقتل عامل يُدعى "محمد. م"، داخل منزله بالقرية. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتبين من التحريات التي قادها المقدم أحمد ربيع، رئيس مباحث المركز، أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وتُدعى "أميمة".

تحريات الأمن

وكشفت التحريات أن مشادة كلامية نشبت بين الزوجين تطورت إلى مشاجرة، قامت على إثرها المتهمة باستلال سكين من المطبخ وطعنت زوجها طعنة نافذة أودت بحياته في الحال، نتيجة حالة من الغضب والانفعال.

تم ضبط المتهمة والتحفظ على السلاح المستخدم، ونقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة، كما قررت حبس الزوجة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تصاعد الجرائم الأسرية في القليوبية خلال 2025

وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة القليوبية خلال عام 2025، حيث رصدت الأجهزة الأمنية عددًا من وقائع القتل داخل الأسرة، أبرزها مزارع قتل زوجته خنقًا بمنطقة الخانكة، وسايس سيارات اعتدى بالضرب المبرح على زوجته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ببنها، فضلًا عن واقعة كهربائي قتل زوجته خنقًا على خلفية مشادات أسرية متكررة.

وبحسب رصد إعلامي، فقد تم تسجيل أكثر من 10 جرائم قتل خلال النصف الأول من عام 2025 بالمحافظة، 3 منها على الأقل ارتُكبت داخل نطاق الأسرة، نتيجة خلافات زوجية وضغوط اقتصادية وسوء إدارة النزاعات، ما يعكس تصاعدًا مقلقًا في مؤشرات العنف الأسري.

ويُرجع خبراء اجتماعيون أسباب هذه الظاهرة إلى تفشي الخلافات الزوجية وعدم وجود وعي كافٍ بطرق احتواء الأزمات، فضلًا عن غياب مراكز الإرشاد الأسري والدعم النفسي. وطالب الخبراء بضرورة تكثيف حملات التوعية، وتفعيل وحدات التدخل المبكر في مراكز الشرطة، وإنشاء خطوط ساخنة لتلقي شكاوى العنف الأسري، بما يساهم في تقليل هذه الجرائم ومنع تكرارها.