يسرائيل كاتس في واشنطن: لا ثقة بـ «الشرع» وجماعته تهدد أمن إسرائيل

قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال لقائه مع السيناتور الأمريكي تيد كروز في واشنطن، إنه لا يثق بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وادعى أن الشرع يُقدم نفسه كإسلامي إصلاحي لكنه في الواقع يستخدم جماعات "جهادية" يمكن أن تتحول مستقبلًا إلى تهديد مباشر لإسرائيل.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية تصريحات كاتس التي أكّد فيها أن هذه الجماعات الجهادية تُستخدم حاليًا ضد أقليات في سوريا، مثل المجتمع الدرزي، محذرًا من احتمال استهداف مرتفعات الجولان في المستقبل.
وأوضح كاتس أن إسرائيل تحركت بقوة ضد النظام السوري بعد أن تبين تورطه في هجمات ومجزرة بحق المجتمع الدرزي، في إشارة إلى موقف الاحتلال من الأحداث في سوريا.
وخلال اللقاء، شكر كاتس السيناتور كروز على دعمه المستمر لإسرائيل، مؤكدًا أهمية التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في مواجهة التهديدات الإقليمية.
تعزيز العلاقات
وبينما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز العلاقات بين دمشق والكيان، تستخدم إسرائيل ذريعة اشتباكات السويداء بين قوات الأمن والدروز، بهدف انتهاك سيادة الأراضي السورية تحت إدعاءات حماية الدروز.
وتابع كاتس أنه لا يثق إلا بجيشه لحماية الكيان الصهيوني، مضيفًا:" إنه لا أثق بالأسد الأب، ولا بالأسد الابن، وبالتأكيد لا أثق بشخص مثل الشراع الذي يعتمد على جماعات جهادية يوجهها ضد الأقليات السورية اليوم، وربما يستخدمها غدًا ضد مستوطناتنا في الجولان".
ورغم تمسك وزير جيش الكيان بضرورة استمرار وجود قواته في جبل الشيخ وتجريد جنوب سوريا من السلاح، صرح مسؤول إسرائيلي، ، أن إسرائيل وافقت على منح القوات السورية وصولًا محدودًا إلى منطقة السويداء لمدة يومين.
اشتباكات السويداء
وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية أعمال عنف استمرت نحو أسبوع، بدأت باشتباكات بين مقاتلين من البدو وفصائل درزية، قبل أن تتدخل القوات الحكومية لضبط الأوضاع.
وأعلنت الرئاسة السورية، اليوم السبت، عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار، داعيةً جميع الأطراف إلى إنهاء القتال فورًا، فيما أكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن الداخلي بدأت بالانتشار في المنطقة.
من جانبه، دعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى التهدئة، مؤكدًا أن سوريا لن تكون ساحة لتجارب التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي، مؤكدًا أن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها.