عاجل

الطفلة «فرحة» تحارب الموت بعد وفاة أشقائها الخمسة في ظروف غامضة بدلجا

ضحايا الغموض في المنيا
ضحايا الغموض في المنيا

 تطورات جديدة لأزمة قرية دلجا الغامضة بمحافظة المنيا، صرّح مصدر طبي مسؤول لموقع نيوز رووم أن الطفلة "فرحة"، الشقيقة السادسة للأطفال الخمسة المتوفين، لا تزال على قيد الحياة وتتلقى الرعاية الطبية، في محاولة لإنقاذها من نفس المصير المجهول الذي واجهه أشقاؤها.

مصدر طبي: فرحة تحت الملاحظة والرعاية المشددة

أكد المصدر أن الطفلة "فرحة" تتواجد حاليًا بمستشفى الصدر، حيث يتم إخضاعها لفحوصات شاملة ومراقبة دقيقة على مدار الساعة، وذلك في ظل أعراض مشابهة لما تعرض له أشقاؤها الذين فقدوا حياتهم واحدًا تلو الآخر خلال الأيام الماضية، مضيفًا أن حالتها الصحية "مستقرة"، إلا أن الفريق الطبي يتعامل معها بـ"أقصى درجات الحذر واليقظة".

رعاية طبية مكثفة وتعليمات صارمة من الفريق الطبي

أوضح المصدر أن الطفلة تتلقى كافة أوجه الرعاية الطبية، من تحاليل دقيقة إلى متابعات دورية لوظائف الأعضاء، وأن هناك تعليمات صارمة من إدارة المستشفى بعدم الإهمال في متابعة حالتها، مع استدعاء تخصصات طبية متعددة من سموم وأطفال وباطنة، كما أُرسلت عينات لفحصها بمراكز تحاليل متقدمة لكشف سبب الأعراض الغامضة التي أصابتها.

بداية الكارثة.. أعراض غامضة تطارد الأطفال
 

بدأت المأساة بظهور أعراض مرضية مفاجئة على الأطفال، شملت ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة، آلامًا حادة في البطن، وقيئًا مستمرًا، تم نقلهم إلى مستشفى المنيا الجامعي ومركز السموم، وسط محاولات مكثفة من الفرق الطبية لإنقاذهم، إلا أن أربعة منهم توفوا تباعًا خلال أيام، قبل أن تلحق بهم شقيقتهم الخامسة «رحمة» التي لفظت أنفاسها الأخيرة صباح يوم السبت الماضي،

 

التحقيقات الأولية واستبعاد التسمم الغذائي


مع تتابع حالات الوفاة، استنفرت الأجهزة الأمنية والصحية جهودها، وتم فتح تحقيق موسع، كما تم تشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لتحليل العينات المأخوذة من جثامين الأطفال، ورغم الاشتباه المبدئي في حدوث تسمم غذائي، إلا أن التحاليل لم تؤكد وجود مواد سامة أو كيماوية حتى اللحظة، ما زاد الغموض حول السبب الحقيقي للوفاة.

تحفّظ على الناجيتين وتحقيقات موسعة مع الأسرة


بناءً على تقرير الطب الشرعي والاشتباه الجنائي، قررت النيابة العامة التحفظ على الطفلتين الناجيتين داخل مستشفى السموم لحين الانتهاء من التحقيقات، ورفضت تسليمهما لأي من أفراد العائلة، في خطوة تشير إلى احتمالية وجود شبهة جنائية في الواقعة، كما تم استجواب الأب والأم والأقارب المقربين، وتحويل الأب لإجراء فحوصات نفسية وعصبية.

 

حزن يخيم على القرية ومطالب بكشف الحقيقة


خيم الحزن على أجواء قرية دلجا، وخرج الأهالي في جنازات مهيبة لوداع الأطفال، وسط حالة من الصدمة، وطالب العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة إعلان نتائج التحقيقات وكشف الحقيقة، مؤكدين أن الغموض الذي يلف الواقعة يزيد من معاناة الأسرة والمجتمع.

تم نسخ الرابط