عاجل

من هو مجتبى فردوسي‌؟.. الرئيس الجديد لمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة

مجتبى فردوسي‌ وعباس
مجتبى فردوسي‌ وعباس عراقجي

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، اليوم السبت، تعيين الدبلوماسي مجتبى فردوسي‌ بور، رئيسًا جديدًا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في العاصمة المصرية القاهرة، خلفًا لمحمد حسين سلطاني فرد، ومن المقرر أن يتوجّه فردوسي‌ بور إلى القاهرة قريبًا لتسلّم مهامه رسميًا.

وأوضحت "إرنا" أن فردوسي‌ بور التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث قدّم خلال اللقاء تقريرًا مفصلًا حول تطورات العلاقات بين طهران والقاهرة، إلى جانب رؤية مقترحة لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، أكّد عباس عراقجي، خلال اللقاء أن تعيين فردوسي‌ بور يأتي في إطار المساعي الدبلوماسية الإيرانية لتقوية العلاقات الإقليمية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد خطوات عملية لتوسيع قنوات الحوار مع القاهرة.

من هو مجتبى فردوسي‌؟

ويُعد فردوسي‌ بور، من الشخصيات البارزة في الدبلوماسية الإيرانية، حيث شغل في السابق منصب سفير الجمهورية الإسلامية في الأردن، كما تولّى إدارة قسم غرب آسيا وشمال إفريقيا في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية.

ويأتي تعيينه خلفًا للدبلوماسي محمد حسين سلطاني، الذي أنهى فترة عمل استمرت ثلاث سنوات في القاهرة، حيث في رسالة وداع نشرها عبر منصة "إكس"، وصف سلطاني مهمته بأنها كانت "معقدة وتحدياتها كبيرة"، لكنه أشار إلى أن جليد العلاقات بين البلدين بدأ بالذوبان، 

وأوضح أن إيران ومصر تتبادلان حاليًا المشاورات دون قيود، وأن المصالح المشتركة بينهما أصبحت أوضح من أي وقت مضى. وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة خطوات نحو تطبيع شامل للعلاقات، بما في ذلك تبادل السياح.

مجتبى فردوسي‌ وعباس عراقجي 
مجتبى فردوسي‌ وعباس عراقجي 

تعزيز العلاقات المصرية الإيرانية 

ويأتي هذا التطور في ظل تحركات دبلوماسية هادئة تشهدها العلاقات بين إيران ومصر، بعد سنوات من الجمود، في وقت تشير فيه المؤشرات إلى وجود رغبة متبادلة في تعزيز التعاون، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

عراقجي: إيران لا تثق في التفاوض النووي مع أمريكا

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لقناة "CGTN" الصينية، أن طهران لا تزال غير مقتنعة باستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة وجود "إرادة حقيقية" من جانب واشنطن للدخول في مفاوضات جدية.

وأوضح عراقجي، أن إيران مستعدة للعودة إلى طاولة الحوار شريطة أن يتوفر استعداد فعلي لتحقيق حل يضمن مصالح جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني ذو طابع سلمي، ولا تمانع طهران في إثبات ذلك من خلال التفاوض.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ما زالت ممكنة، لكنها تتطلب من الولايات المتحدة التخلّي عن التهديد بالخيار العسكري، والانخراط في حوار بنّاء، فضلًا عن تقديم تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقت بها جراء انسحاب واشنطن من الاتفاق.

واختتم عباس عراقجي، بالقول إن الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كشفت فشل الرهان العسكري، مشددًا على أن الطريق الوحيد لحل الخلافات هو المسار الدبلوماسي.

تم نسخ الرابط