مصرع شخص وإصابة آخرين جراء حريق ضخم في مصفاة "آبادان" بإيران

شهدت إيران، اليوم السبت، حادثًا جديدًا ضمن سلسلة حرائق وانفجارات متكررة طالت منشآتها الحيوية، حيث اندلعت ألسنة اللهب في مصفاة "آبادان"، أكبر مصفاة نفطية في جنوب البلاد، ما أسفر عن مصرع موظف واحد وإصابة عدد من العاملين، وفق ما أفادت به مصادر رسمية.
واندلع الحريق اندلع في وحدة المعالجة رقم 70 داخل المصفاة الواقعة بمحافظة خوزستان، حسبما نقلت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، والتي أشارت إلى أن الحريق كان عنيفًا، بينما غطّى الدخان الكثيف سماء المنطقة المحيطة، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات عاجلة للسكان بعدم الاقتراب.
وفيما تم استدعاء ما لا يقل عن تسع فرق إطفاء لاحتواء النيران، أكدت الجهات المحلية أن فرق الطوارئ نجحت في منع الحريق من التمدد إلى مرافق أخرى، إلا أن أسباب الحادث ما تزال قيد التحقيق.
وقد أشعلت الحادثة موجة جديدة من التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تكرار الحرائق الغامضة في منشآت النفط الإيرانية، وسط ترجيحات بوجود خلل داخلي أو عمليات تخريب ممنهجة.
مصفاة آبادان، التي تأسست عام 1912، تُعد من أقدم المصافي في العالم ومن أهم المنشآت الاستراتيجية في قطاع الطاقة الإيراني، إذ تلعب دورًا أساسيًا في إنتاج وتصدير المشتقات النفطية نحو آسيا.
عراقجي": الولايات المتحدة انسحبت من طاولى المفاوضات
وفي سياق متصل بالتصعيد الإقليمي، أدلى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بتصريحات أكد فيها أن الولايات المتحدة، هي من انسحبت من طاولة المفاوضات في يونيو الماضي، مفضّلة الخيار العسكري على الحلول الدبلوماسية، وفق ما نقله عنه تلفزيون "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وحمل عراقجي، إسرائيل مسؤولية اغتيال 12 عالمًا إيرانيًا، معتبرًا أن تلك العمليات لم تُوقف التقدم النووي، بل كانت حافزًا لإيران لتخريج مئات الطلاب الذين سيواصلون مشوار هؤلاء العلماء.
وأضاف، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق وعوده المعلنة سابقًا بتحقيق نصر في غزة، وها هو اليوم يواجه مأزقًا عسكريًا حرجًا، فضلًا عن صدور أوامر اعتقال دولية بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، فيما تضاعفت قدرات حركة حماس لتتجاوز 200 ألف مقاتل، على حد قوله، متهمًا نتنياهو باللجوء إلى واشنطن طلبًا للعون بعد ضربات إيرانية استهدفت مواقع سرية حساسة
الحرس الثوري: مستعدون لحرب طويلة
وفي خطاب عسكري يحمل رسائل مباشرة إلى تل أبيب وواشنطن، أكد العميد إبراهيم جباري، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن ترسانة إيران الصاروخية "هائلة وغير مستنزفة"، وقادرة على خوض حرب يومية لمدة عامين دون أن تتأثر قدرات البلاد القتالية.
وأوضح جباري، في مقابلة مع وكالة "مهر" الإيرانية، أن ما تم الإعلان عنه من قدرات الجوفضاء الإيرانية "مجرد جزء صغير" من الترسانة الحقيقية، مؤكدًا وجود "مدن صاروخية ومخازن تحت الأرض تحتوي على كميات ضخمة من الأسلحة غير المكشوفة بعد".
وهدد جباري قائلًا: "إذا اندلعت حرب شاملة بيننا وبين إسرائيل أو الولايات المتحدة، فلدينا القدرة على الرد اليومي بالصواريخ لمدة عامين، دون أن تنفد إمكانياتنا أو نتراجع ميدانيًا".