محسن منصور يكشف كواليس «السلانكتيه»: إفيه وُلد من اللحظة وصنع مسيرته الفنية

في ظهور إعلامي ممتع، كشف الفنان محسن منصور عن كواليس أشهر إفيهاته "على الدنيا السلانكتيه"، مؤكدًا أن هذه الجملة التي علقت في أذهان الجمهور، لم تكن مكتوبة في السيناريو، بل خرجت منه بشكل عفوي خلال تصوير فيلم "حرامية في تايلاند"، وأنها أصبحت لاحقًا محطة فارقة في مسيرته الفنية.

"السلانكتيه".. لحظة صدق وارتجال

قال محسن منصور، خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، إن الجملة الشهيرة "على الدنيا السلانكتيه" جاءت بشكل ارتجالي تمامًا، أثناء تصوير أحد المشاهد مع النجم كريم عبد العزيز، حيث كان يؤدي دورًا صغيرًا في الفيلم يتضمن جملتين فقط، لكن حين سأله عن شخصية "إبراهيم" في المشهد، وجد نفسه يردد كلمات عشوائية ارتجالية مثل "سلانكتيه"، و"استيكاتو"، و"وناصنانا"، ففوجئ بأنها أضحكت الحضور وأثارت إعجاب المخرجة ساندرا نشأت، التي قررت الإبقاء عليها في الفيلم.

أعرب محسن منصور عن امتنانه الكبير للمخرجة ساندرا نشأت، مشيرًا إلى أنها صاحبة فضل كبير على الكثير من الفنانين، متمنيًا أن تعود بقوة للإخراج السينمائي، إذ وصفها بـ"الفنانة الحقيقية" التي قدّمت أعمالًا خالدة مثل "الرهينة"، و"ملاكي إسكندرية"، و"حرامية في تايلاند"، واعتبر ابتعادها خسارة للسينما المصرية.

صديق العمر ورفيق النجاح

خلال حديثه، خصّ الفنان محسن منصور صديقه المقرب ماجد الكدواني بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أنه ليس فقط صديق الدراسة في المعهد، بل "أخو عمره" والشخص الذي أشار عليه بالزواج من زوجته الحالية، قائًلا: "الكدواني كان يتمتع برؤية واضحة منذ البداية، ولم يكن يستعجل النجومية، بل كان ينتقي أدواره بعناية حتى لو انتظر طويلًا."

أشار محسن منصور إلى أن جيله من الفنانين كان يتمتع بعلاقات إنسانية قوية بعيدًا عن الغيرة أو التنافس، وذكر من بينهم أسماء مثل صبري فواز، محمد لطفي، محمد رضوان، طارق عبد العزيز (رحمه الله)، وغيرهم، موضحًا أن كل منهم اختار طريقه الخاص ونجح بطريقته. وأضاف أنهم جميعًا كانوا يؤمنون بأن الله سيكافئهم على جهدهم وإخلاصهم، وأن النجاح ليس حكرًا على فئة معينة.

من المسرح إلى السينما 

روى محسن منصور بداية القصة التي قادته إلى الشهرة، قائلاً إنه كان يؤدي بروفة في مسرح السلام، قبل أن يعرف لاحقًا أن الدور ليس من نصيبه بل لمجرد ملء الفراغ حتى وصول النجم، مشيرًا إلى أن هذه التجربة كانت نقطة تحول في حياته. ثم تلقى مكالمة من صديقه ماجد الكدواني رشّحه من خلالها لفيلم "حرامية في تايلاند"، وكانت البداية الحقيقية لمسيرته السينمائية.

في ختام حديثه، أعرب محسن منصور عن سعادته الكبيرة بما حققه في مشواره الفني، كاشفًا أنه شارك حتى الآن في أكثر من 81 فيلمًا سينمائيًا، بالإضافة إلى مشاركته في أعمال درامية ناجحة مثل "المداح"، و"كوت 36"، و"تيتو"، مؤكدًا أن مشواره لا يزال مستمرًا وأنه متحمس دائمًا لخوض تجارب فنية جديدة مع الجيل الصاعد.