ترحيب أوروبي باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل
رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين سوريا وإسرائيل، بوساطة من الولايات المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل به.
وفي بيان رسمي، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى وقف أعمال العنف فورًا، وضمان حماية المدنيين دون أي تمييز، إضافة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من التحريض والخطاب الطائفي.
وأكد البيان، على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها من قبل إسرائيل وكافة القوى الإقليمية، معبرًا عن قلقه البالغ إزاء الأعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا جراء العنف في جنوب سوريا، وبشكل خاص في محافظة السويداء خلال الأيام الأخيرة.
كما طالب الاتحاد الأوروبي بمحاسبة جميع المتورطين في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي داخل الأراضي السورية، مؤكدًا استعداده لدعم عملية سياسية انتقالية شاملة لا تُقصي أي طرف من مكونات الشعب السوري.
الداخلية السورية: بدأنا في نشر قوات الأمن في السويداء لحماية المدنيين
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، عن بدء انتشار قوات الأمن في محافظة السويداء لـ"حماية المدنيين ووضع حد للفوضى"، وذلك عقب أسبوع دموي خلّف 718 قتيلًا.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم عن وقف فوري وشامل لإطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص على "حقن الدماء، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتحملًا للمسؤولية الوطنية والإنسانية".
ودعت الرئاسة كافة الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام التام بقرار وقف إطلاق النار، ووقف جميع الأعمال القتالية في مختلف المناطق. كما أوضحت أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المواقع لضمان تنفيذ الاتفاق والحفاظ على الأمن والنظام العام.
أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء:
نشرت الرئاسة الروحية لطائفة الدروز، عبر صفحتها على فيسبوك، تفاصيل البنود الأساسية التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، وجاءت على النحو التالي:
1. انتشار القوى الأمنية: نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الأوضاع ومنع تسلل أي مجموعات مسلحة إليها.
2. القرى الحدودية: منع دخول أي جهة إلى القرى الواقعة على حدود المحافظة الإدارية لمدة 48 ساعة من لحظة تنفيذ الاتفاق، لإتاحة الفرصة أمام انتشار القوى الأمنية للطرف الآخر ومنع وقوع هجمات مفاجئة.
3. الخروج الآمن للعشائر: تأمين خروج آمن لأفراد العشائر البدوية المتبقين داخل السويداء، بمرافقة الفصائل المحلية، ومن دون اعتراض أو تعرض لهم من أي طرف.
4. معابر إنسانية: تخصيص معبري بصرى الحرير وبصرى الشام كممرات آمنة لعبور الحالات الإنسانية والطبية الطارئة.
5. ضبط تحركات المجموعات المحلية: دعوة الفصائل المحلية إلى الالتزام بعدم تجاوز حدود السويداء، والامتناع عن أي تحركات قد تُستفز منها الأطراف الأخرى أو تؤدي إلى تصعيد جديد.
6. مسئولية الخروقات: تحميل الطرف الذي يقوم بأي عمل خارج إطار التفاهمات المسؤولية الكاملة عن أي انهيار محتمل للاتفاق.
