أستاذة علوم سياسية: مصر والسعودية تتفقان على رؤية موحدة لحل قضايا الإقليم

قالت إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات المصرية العربية خاصة مع دولة السعودية الشقيقة تتمركز بشكل أساسي في تطابق الرؤى السياسية حول ملفات الإقليم ذات الاهتمام المشترك السياسي والأمني والاقتصادي والتنموي. 

العلاقات المصرية السعودية

وأضافت «زهران»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان زهران، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على شاشة قناة الحياة، أنّ القاهرة تمثل الركيزة والمعادلة الرئيسية الأولى في تحريك كافة الملفات والمعادلات سواء الصراعية أو التعاونية جنبا إلى جنب مع شركاؤها في الإقليم وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن هناك تطابق في الرؤى خاصة في ملف قطاع غزة.

القاهرة تصدت للشائعات

وتابعت: «القاهرة تصدت بشكل واضح لمحاولات النيل من العلاقات الثنائية ومحاولات تفكيك الإقليم»، لافتة إلى أنّ القاهرة والرياض كلاهما يمتلك منظور عربي فيما يتعلق بعملية الاستقرار السياسي والأمني في الإقليم، وهو ما لا يرضي البعض بطبيعة الحال، الذي يسعى إلى محاولة تفكيك الإقليم.

ولفتت أستاذ العلوم السياسية إلى أن تلك العلاقات الوثيقة بين القاهرة وشركاؤها في الإقليم وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية تقوم بوأد المخططات الصهيونية. 

حكومة نتنياهو

وفي وقت سابق، كشفت الدكتورة إيمان زهران ، أستاذ العلوم السياسية ، عن أن حكومة نتنياهو تتبع عدة مخططات هدفها الأساسي "وأد" القضية الفلسطينية بشكل منهجي، من خلال سياسات تهدف إلى إعادة ترسيم الديموغرافيا في قطاع غزة وإفشال أي مفاوضات سياسية حول إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأشارت إلى أن الحرب الحالية على غزة تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية، ووصلت إلى مستوى جريمة إنسانية مكتملة الأركان وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتخاذل واضح من المجتمع الدولي.

أوضحت  الدكتورة زهران في مداخلة عبر قناة “ اكسترا نيوز ” ، أن إسرائيل تسعى عبر هذه الحرب إلى تفريغ غزة من سكانها وإضعاف التكتلات السكانية، بما يخدم فكرة الاستيطان والتمدد الإسرائيلي على حساب الأراضي الفلسطينية، وليس فقط إعادة ترسيم ديموغرافيا القطاع، بل أيضًا الضفة الغربية. كما أشارت إلى أن الاحتلال يستخدم الأزمات الداخلية الإسرائيلية كذريعة لتصديرها إلى الخارج، وتوظيف العمليات العسكرية لصرف الانتباه عن قضايا الفساد والانقسامات السياسية الداخلية.