محسن منصور: عادل إمام علمنى التلقائية والدور ليس بالحجم وإنما بالتأثير

كشف الفنان محسن منصور، عن كواليس رحلته الفنية التي شهدت لحظات استثنائية مع عمالقة التمثيل في مصر، مؤكدًا أنه كان محظوظًا بالعمل مع عدد من الرموز الفنية مثل عادل إمام، ويحيى الفخراني، ومحمود عبد العزيز، واصفًا كل تجربة منهم بأنها "مدرسة خاصة" تعلم منها الكثير.

وقال محسن منصور، خلال حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" عبر قناة CBC: "اشتغلت مع الدكتور يحيى الفخراني، في عتبات البهجة، وكان لقاءً لا يُنسى، وأنا من عشاقه، أما مع النجم محمود عبد العزيز، فكان لي شرف العمل معه في مسلسل باب الخلق، وسافرنا معًا خارج مصر، واكتسبت من خبرته كثيرًا، سواء على المستوى الفني أو الفكري".

من كل نجم طعمه الخاص

وعن النجوم الذين أثّروا فيه، قال محسن منصور: "كل فنان من هؤلاء الكبار مثل شجرة فاكهة، لكل منهم طعم مختلف، وكل واحد بتقطف منه حاجة مميزة، لا تتكرر عند غيره". وأضاف: "الزعيم عادل إمام علمني التلقائية المفرطة والطبيعية في الأداء، وشاركت معه في أعمال مثل العراف وفلانتينو، واستمتعت كثيرًا بالتعاون مع المخرج رامي إمام كذلك".

وأشار محسن منصور، إلى أن عادل إمام يتمتع بحس فني عالٍ وروح مرحة تتسلل لكل من يعمل معه، مؤكدًا أن تلك الروح تنعكس على جودة العمل الفني وحالة الفريق.

محمود عبد العزيز .. موسوعة تمثيلية

لم يُخفِ محسن إعجابه الكبير بالنجم الراحل محمود عبد العزيز، الذي وصفه بـ"الموسوعة المتحركة"، وقال: "جلست معه كثيرًا وكنت لا أمل من سؤاله عن شخصياته مثل رأفت الهجان ومحمود المصري. كان دائمًا يفكر في الشخصية بعمق، وكان مفكرًا حقيقيًا، وليس فقط ممثلًا موهوبًا".

وأوضح محسن منصور أن محمود عبد العزيز، كان لديه فلسفة خاصة في اختيار أدواره وطريقة أدائه، وهو ما جعله يترك بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور.

صدفة وموهبة وراء تألق النجوم

تحدث محسن منصور، أيضًا عن الصدف التي لعبت دورًا في حياة بعض النجوم، مثل اعتذار يحيى الفخراني عن فيلم العار، مما أتاح لمحمود عبد العزيز تقديمه، وكان ذلك نقطة تحول كبيرة في مشواره، مشيرًا إلى أن الفخراني نفسه تألق في فيلم  “خرج ولم يعد” وهو دليل على أن الصدفة تخدم الموهوبين، مضيفا  أن جميع هؤلاء النجوم تعبوا كثيرًا للوصول إلى مكانتهم، ولم يأتِ نجاحهم بين يوم وليلة، بل عبر مشوار طويل من الكفاح والصبر.

الدور الثاني لا يقل أهمية

أكد محسن منصور، أن هناك عددًا من النجوم الذين قدموا أدوارًا ثانوية لكنهم ظلوا في ذاكرة الجمهور، مثل توفيق الدقن، ومحمود المليجي، وعادل أدهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء لم يحملوا بطولة أعمال كثيرة، لكن تأثيرهم كان عميقًا ودائمًا.

وأشار محسن منصور، إلى أن الفنان الراحل عبد السلام النابلسى، حاول تقديم بطولة في فيلم حلاق السيدات بمشاركة إسماعيل ياسين وزينات صدقي، لكن التجربة لم تحقق النجاح، فعاد إلى أدوار الدور الثاني التي أحبها الجمهور من خلالها، وقال: "المهم أن تعرف موقعك في الخريطة الفنية وتُتقنه، فالفن ليس مجرد أدوار أولى، بل تأثير حقيقي".

خلاصة مشوار وتجارب لا تُنسى

واختتم الفنان محسن منصور، حديثه قائلًا: "كل تجربة خضتها مع هؤلاء النجوم كانت درسًا، وكل حوار دار بيننا كان بمثابة ورشة فنية حقيقية، لذلك، أشعر أنني محظوظ، ليس فقط لأنني عملت معهم، بل لأنني تعلمت من أرواحهم وفكرهم وثقافتهم".